تشهد منصات التواصل الاجتماعي في الكويت جدلًا واسعًا على خلفية تداول مقطع فيديو لفتاة ترقص بطريقة وصفت بـ"المُبتذلة" على الطريق العام لدى احتفالها بـ "اليوم الوطني الكويتي"، الذي صادف يوم الأحد الماضي، 25 فبراير.
وشوهدت الفتاة في مقطع الفيديو الذي صوّره أحد المتواجدين في احتفالات اليوم الوطني الكويتي، وهي ترقص على وقع الأغاني الوطنية الكويتية التي كانت تصدر من إحدى المركبات القريبة منها.
وأثارت الفتاة، التي ما تزال هويتها مجهولة حتى الآن، غضبًا لدى الرأي العام الكويتي الذي رأى بأنها "نسخة مشوهة من الاحتفالات الوطنية"، نظرًا لطريقتها في الرقص على الطريق العام والملابس الجريئة التي كانت ترتديها.
كما رأى عدد من المعلقين أن تنورة الفتاة الراقصة القصيرة "إهانة لرمزية العلم الكويتي"، وهو ما يستدعي توجيه عقوبة فورية لها.
وطالب النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي الجهات المسؤولة التحقيق في الفيديو، وضبط الفتاة تمهيدًا لمحاسبتها بتهمة "مخالفة قوانين الآداب العامة" في بلدٍ ما يزال يحتفظ بخصوصيته.
في المقابل، طالب كثيرون بمنع تداول تلك المشاهد في منصات التواصل الاجتماعي وحذف الفيديوهات المنتشرة باعتبارها "إساءة" لهيبة الدولة.

الفعل الفاضح في قانون الجزاء الكويتي
يعرّف قانون الجزاء الكويتي الفعل الفاضح العلني، بأنه:
"كل من أتى إشارة أو فعلًا فاضحًا مخلًا بالحياء في مكان عام، أو بحيث يراه أو يسمعه من كان في مكان عام، أو تشبه بالجنس الآخر بأي صورة من الصور".
ويعاقب قانون الجزاء الكويتي على "خدش الحياء العام"، وفقًا للمادة 198 بـ:
الحبس الذي لا تزيد مدته على سنة واحدة.
وغرامة لا تجاوز ألف دينار أو بإحدى العقوبتين، ويتكون الركن المادي في هذه الجريمة من نشاط علني وملحوظ.