البوابة - اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا حالة من السخط والغضب بعدما داس المرشح الرئاسي لتحالف الأمة التركي المعارض وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال أوغلو بحذائه على سجادة صلاة قبل أيام.
وشوهد المرشح الرئاسي أوغلو وهو يدوس بحذائه اللامع على السجادة المخصصة للصلاة أثناء حضوره إفطارًا جماعيًا نظمته منصة إسطنبول في 31 مارس/آذار الماضي بحضور رئيس مقاطعة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول كانان كفتانجي.

غضب على منصات التواصل الاجتماعي
أثارت صورة المرشح الرئاسي أوغلو غضب واستياء الناخبين المحافظين الذين يستعدون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في 14 مايو المقبل.
وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات الشجب والاستنكار لما قام به المرشح الرئاسي أوغلو على الرغم من أنها لم تلقطت له داخل أي من المساجد إلا أنهم رأوا بأن الدوس على سجادة الصلاة بأحذية قذرة كان فيه إهانة للناخبين المسمين الغاضبين.
وأعربت ليلى شاهين أسطا، نائبة رئيس حزب العدالة والتنمية، عن "قلقها" من الناس الذين يصلون على سجاد الصلاة وما زالوا يدعمون "هذا الرجل". وقالت: "لا أستطيع تصديق أن كمال قلجدار أوغلو داس على قيم المجتمع".
كمال أوغلو يعتذر
دافع زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قلجدار أوغلو عن نفسه، قائلاً إنه لم يكن يعلم أنه يدوس على سجادة صلاة، خاصة وأنها كانت موضوعة على سجادة ملونة مماثلة، وبأنه كان منشغلًا بالتقاط الصور مع أشخاص يريدون الوقوف معه، مؤكدًا بأنه لم يكن عملًا متعمدًا للإساءة للمسلمين.

وغرّد أوغلو عبر حسابه الرسمي في موقع التدوين "تويتر" قائلًا:: “أنا آسف، أنا آسف للغاية لأنني لم أستطع رؤية سجادة الصلاة. لا أريد إيذاء أي شخص في العالم، وخاصة أمتي".
على الرغم من اعتراف زعيم حزب الشعب الجمهوري بخطئه، إلا أن أنصاره رفضوا الحادث بسرعة، وادعوا أن سجادة الصلاة ليست "مقدسة".
من جهته، علق وزير العدل السابق إسماعيل مفتوغلو، الذي كان أيضًا في حفل الإفطار في 31 مارس، على القضية، قائلًا إن الصورة تم التقاطها في غرفة مدير المطعم وأن "الإهمال الناجم عن الحشد" هو سبب ذلك.
وقال موفتوغلو: "الانتقاد غير العادل للسيد أوغلو بعيد كل البعد عن الفطرة السليمة والظلم"، منتقدًا "اللغة القاسية، غير الحساسة، الانتقامية" ضد السياسي.
من جهته، أدان وزير العدل بكير بوزداغ تصرف أوغلو بشأن الصورة المعنية، لكنه اعتبر اعتذاره بمثابة "مجاملة".
في غضون ذلك، ألقى الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) صلاح الدين دميرطاش دعمه لـ كيليجدار أوغلو، حيث شارك صورة للرئيس رجب طيب أردوغان وهو يحمل نسخة من القرآن في المسيرات.