البوابة - أدى المئات من المصلين صلاة التراويح في تايمز سكوير، الذي يُعد من أشهر وأهم الميادين التجارية مانهاتن بنيويورك، في حدثٍ استثنائي يشهده الميدان للعام الثاني على التوالي في شهر رمضان المبارك.
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم بصورٍ ومقاطع فيديو رصدت المصلين وهم يؤدون صلاتي العشاء والتراويح خلف الإمام الذي كان يتلو أياتٍ من القران الكريم عبر سماعات الصوت الضخمة.
ونشر الشيخ فرج حسن عبر حسابه الرسمي على تطبيق "إنستغرام" وهو يؤم بالمصلين في ميدان تايمز سكوير في حدث نظمه اليوتيوبر الأمريكي SQ، بالتعاون مع منظمتي Muslim Giving Back و Droplets of Mercy.
وتم توجيه دعوة عامة من أجل المشاركة في الإفطار الجماعي الذي أقيم في ساحة تايمز سكوير حيث تم تقديم 2000 وجبة إفطار للصائمين على أرصفة ميدان تايمز سكوير، أكثر شوارع المدينة ازدحامًا، قبل أن يؤدوا صلاتي العشاء والتراويح خلف الإمام.
وأشار المنظمون إلى أن الهدف من إقامة صلاة الجماعي في مكانٍ عام هو لتعريف العالم بالطريقة الصحيحة التي يحيي فيها المسلمين حول العالم ليالي شهر رمضان المبارك من خلال الصلاة.
وكتب اليوتيوبر SQ، أحد منظمي التجمع: "هذا الدين هو حق، صلاة التراويح في تايم سكوير هي مجرد البداية، جزا الله خيرًا لكل من شارك في هذه الحدث الاستثنائي رغم الظروف الجوية السيئة".
صلاة التروايح في تايمز سكوير
استقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخبر بانقسام، بين من رأى بأنه خطوة رائعة في التعريف على الدين الإسلامي ورسالته السمحة، وبين من رأى بأن المكان "غير مناسب" لأداء الصلاة فيه خاصة وأنه يعج بمحلات بيع الخمور وترفع فيه صورًا وإعلانات خادشة للحياء.
وكتب أحد المعجبين بهذا الحدث عبر منصة "تويتر": "شاهد الصلاة في تايمز سكوير ولكي أكون صريحًا، كان العديد من غير المسلمين في حالة من الرهبة، مجرد الوقوف والاستماع إلى آيات الله، رأيت الكثير من الابتسامات، الإسلام هو دين الوحدة والسلام”.

كما عبر كثير من المغردين عن فرحتهم لإقامة صلاة التراويح في أحد أهم الأماكن في العالم، ورأوا البعض بأن الصلاة العلنية في بلدٍ غربي بكل طمأنينة وأمان يثبت أن "المسلم قادر على الدعوة إلى الله بكل يسر ويحتاج فقط التسلح بالعلم الشرعي وليس السلاح.
في المقابل أبدى عدد من المعلقين استغرابهم من إقامة صلاتي العشاء والتراويح في الميدان في الوقت الذي تحتضن فيه مدينة نيويورك الأمريكية أكثر من 250 مسجد، معتبرين أن "العبادات لها أماكنها وخصوصًا في البلدان غير الإسلامية".