لم يرحموا سنها.. ألمانيا ترفض الإفراج المُبكر عن مسنة مؤيدة لـ"هتلر"

تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2019 - 10:33 GMT
الجدة النازية "أورسولا هافربك"
الجدة النازية "أورسولا هافربك"

رفضت محكمة ألمانية الافراج المُبكر عن سيدة مُسنة عرفت بـ"الجدة النازية" والتي تبلغ من العمر 91 عامًا تقضي حكمًا بالسجن لمدة عامين بتهمة إنكار الهولوكوست.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد أدينت "أورسولا هافربك" عام 2017 من قِبل محكمة بلدة فيردين الشمالية بتهمة التحريض وبدأت تقضي مدة عقوبتها العام الماضي.

وأدينت "هافربك" عدة مرات لكنها تمكنت من تجنب السجن بسبب الطعون التي تستغرق وقتًا للنظر فيها.

وخلال محاكمتها، أكدت "هافربك" مرارًا أن معسكر "أوشفيتز" في بولندا، حيث قام الدكتور النازي "جوزف منجيل" بإجراء تجارب على المعتقلين، كان معسكرًا للعمل فقط.

أما يوم الجمعة فقد رفضت أعلى محكمة في ألمانيا طعنها على إدانتها من محكمة فيردين، بعد أن طالبت بالافراج المبكر عنها لاقضائها ثلثي فترة عقوبتها وفقًا للقانون الألماني.

لكن وكالة الأنباء الألمانية نقلت أن محكمة الولاية في بيلفيلد، حيث تسجن هافربك، قالت إنها قررت عدم الإفراج عن هافربك في يناير.

ولم تقدم حيثيات وأسباب لقرارها، وتنتهي فترة عقوبة هافربك في نوفمبر المقبل.

وكانت "هافربك" قد أعلنت ذات مرة على شاشات التلفزيون أن "الهولوكوست هي أكبر كذبة وأكثرها استمرارًا في التاريخ" وهو ما يجرمه القانون الألماني.

وبحسب القانون الألماني فإن أي شخص ينكر  الإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام "أدولف هتلر"، والتي أودت بحياة حوالي 1.1 مليون شخص، معظمهم من اليهود الأوروبيين، في معسكر أوشفيتز-بيركيناو في بولندا.

كما أن إنكار الهولوكوست وغيره من أشكال التحريض على الكراهية ضد شرائح من السكان تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات حسب القانون الألماني، في حين يُحظر استخدام الرموز النازية مثل الصليب المعقوف وتحية "هتلر" الشهيرة.

معسكر أوشفيتز بيركينو

أوشفيتز بيركينو أو معسكر أوشفيتز للاعتقال والإبادة كان معسكر اعتقال وإبادة بني وشغل من قبل ألمانيا النازية في أثناء الاحتلال النازي لبولندا أثناء الحرب العالمية الثانية.

يعتبر معسكر أوشفيتز من أكبر معسكرات الاعتقال النازية ويتكون من ثلاث معسكرات رئيسية و45 معسكر فرعي.

صمم معسكر أوشفيتز بناء على أفكار هاينريك هملر وزير الداخلية الألماني لوضع حل أخير لليهود في أوروبا، وتم نقل اليهود بالقطارات في الفترة بين ربيع عام 1942 وخريف عام 1944 إلى غرف الإعدام بالغاز في المعسكر من جميع أرجاء أوروبا الواقعة تحت الاحتلال النازي.

اتهم "رودولف هوس" القائد الأعلى للمعسكر أثناء محكمة نورنبيرغ بعد نهاية الحرب بإعدام ثلاثة ملايين شخص، ثم تم تعديل الرقم ليصبح 1.1 مليون أكثر من 90% منهم من اليهود بالإضافة إلى 150 ألف بولندي، 23 ألف من أقوام روما وسنتي، 15 ألف من السجناء السوفيت في الحرب وعشرات الآلاف من الجنسيات الأخرى.

سقط معسكر أوشفيتز في 27 يناير 1945 بيد الجنود السوفييت وهو اليوم الذي أصبح لاحقًا اليوم الدولي لذكرى الهولوكوست.

أدرج أوشفيتز بيركينو كأحد مواقع التراث العالمي في بولندا عام 1979، ويزوره حوالي 700 ألف زائر في العام.

لمزيد من اختيار المحرر:

رجل أعمال لبناني يشتري قبعة هتلر بـ600 ألف يورو.. ثم يقدمها لليهود كهدية!

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن