ما إن أعلن الرئيس الأمريكي الديموقراطي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي، لاحظ مراقبو الأحداث على الساحة الأمريكية الشبه المفاجئ بين أحداث البيت الأبيض هذا الأسبوع وحلقة قديمة من مسلسل "عائلة سمبسون" المحبوب.
في بيان صدر مساء الأحد (21 يوليو)، أكد بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، انسحابه من الانتخابات الرئاسة المقبلة في الخامس من نوفمبر، بعدما تعالت الأصوات المطالبة بذلك قِبل حزبه والرأي العام، وذلك بسبب أدائه "الكارثي" في مناظرة رئاسية أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وشهور من التشكيك في قدراته الذهنية وصحته العامة.
وقرر بايدن دعم نائبة الرئيس كامالا هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي، مما أثار الكثير من النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي خضم هذه الأحاديث، لفتت إحدى التغريدات الانتباه إلى تشابه مثير بين الواقع وحلقة قديمة من "عائلة سمبسون" بعنوان "Bart to the Future"، التي عُرضت لأول مرة في مارس 2000.
في الحلقة 17 من الموسم الحادي عشر، أصبحت ليزا سيمبسون أول رئيسة للولايات المتحدة، وشوهدت وهي ترتدي زيًا مشابهًا خلال أداء اليمين كنائبة للرئيس في 2021، مما دفع معجبي المسلسل إلى التعبير عن دهشتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
تشير الحلقة أيضًا إلى سلف ترك وراءه أزمة ميزانية للرئيسة ليزا لإدارتها، مما يشير بقوة إلى أن دونالد ترامب، الذي كان يشغل هذا المنصب سابقًا.
هل تصيب تنبؤات سمبسون هذه المرة؟
سيحدد الوقت ما إذا كانت هاريس ستنجح عندما تتوجه أمريكا إلى صناديق الاقتراع في الخامس من نوفمبر المقبل، لكنها أعلنت بالفعل أنه "شرف" أن تحصل على تأييد بايدن في حملتها.
وقالت في بيان بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي: "يشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس ونيّتي هي كسب هذا الترشيح والفوز به.... سأبذل كل ما في وسعي لتوحيد الحزب الديموقراطي - وتوحيد أمتنا - لهزيمة دونالد ترامب".
وتابعت: "بالنيابة عن الشعب الأمريكي، أشكر جو بايدن على قيادته الاستثنائية كرئيس للولايات المتحدة وعلى عقود من خدمته لبلدنا".
هذه ليست المرة الأولى التي يتنبأ فيها مسلسل The Simpsons بحدث عالمي كبير.
ليست المصادفة غريبة، فقد تنبأ الكتّاب في كثير من الأحيان، دون قصد، بوفيات المشاهير، والمعالم السياسية، وفضائح الثقافة الشعبية، والانتصارات الرياضية في الحلقات، بدءًا من انتخاب ترامب وحتى نتائج مباراة السوبر بول.
انسحاب بايدن من السباق الرئاسي
قرر جو بايدن الأحد الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، وذلك بعد أن فقد رفاقه الديمقراطيون الثقة في قدرته البدنية والعقلية على التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في حين أبدى دعمه لنائبته كامالا هاريس لتحل محله مرشحة للحزب.
