هل طلب صالح الجعفراوي اللجوء إلى ألمانيا؟ إليكم الحقيقة

تاريخ النشر: 13 نوفمبر 2023 - 06:53 GMT
الناشط صالح الجعفراوي
الناشط صالح الجعفراوي

تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي وتنظيمها الصهيوني في نشر أكاذيبها وادعاءاتها حول الناشط وصانع المحتوى الفلسطيني صالح الجعفراوي منذ بداية العدوان الغاشم على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

ونظرًا لدوره البطولي في كشف المجازر الجماعية وسياسة التطهير العرقي التي مارستها دولة الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال الأسابيع الماضية، تواصل الحسابات الإسرائيلية بشكلٍ يومي نشر "أكاذيبها" عن صالح الجعفراوي وذلك بهدف تشويه صورته والإساءة لنضاله تجاه أبناء شعبه الذي يتعرض لإبادة جماعية على مرأى ومسمع العالم أجمع.

صالح الجعفراوي

آخر هذه الأكاذيب بدأت بالانتشار في 11 نوفمبر الجاري، حين زعمت حسابات إسرائيلية في منصات التواصل الاجتماعي أن صالح طلب اللجوء إلى ألمانيا هربًا من الأوضاع المأساوية في القطاع لكن الدولة الأوروبية رفضت ذلك.

وعززت هذه الحسابات الصهيونية أكاذيبها بمقطع فيديو قيل بأنه يعود لأحد البرامج التلفزيونية في ألمانيا،  والتي قال فيها المذيع بأن صالح  الجعفراوي طلب اللجوء إلى بلاده لكن طلبه قوبل بالرفض.

هل طلب صالح الجعفراوي اللجوء إلى ألمانيا؟

بالبحث على المقطع الأصلي تم العثور على أنه مقتطع من برنامج يُعرض على قناة WELT الألمانية والتي كانت بالفعل تحدث عن صالح الجعفراوي ووصفته بالممثل الذي يقوم بأدوار مختلفة في دعاية لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، مثل السيد "فافو" هو أحد ممثليهم، ولم تتحدث عن تقديمه طلب لجوء.

بالعودة إلى صفحة صالح الجعفراوي على تطبيق "إنستغرام"، نلاحظ أنه مازال يغطي الأحداث من إحدى المناطق الجنوبية في قاطع غزة بعدما اضطر لمغادرة العاصمة غزة، نتيجة تكثيف القصف على مجمع الشفاء الطبي حيث كان يتواجد لتوثيق جرائم الجيش الإسرائيلي وينشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ومنذ اللحظة الأولى التي توجه فيها للمناطق الجنوبية من قطاع غزة، لم يتمكن صالح من إخفاء حزنه الشديد لاضطراره إلى مغادرة مجمع الشفاء الطبي حيث مكثت هناك طيلة أيام العدوان الغاشم على قطاع غزة وتوجيه كاميراته نحو المجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبه ويظهرها للعالم.

وأشار الجعفراوي إلى أنه أجبر على مغادرة المكان نظرًا لتهديدات التي تلقاها مباشرة من دولة الاحتلال الإسرائيلي وبأن صورته باتت معروفة لدى الإعلام العبري الذي لم ينفك يومًا عن تشويه صورته وبأنه "واجهة حماس الإعلانية".

وروى الجعفراوي لمتابعيه تفاصيل رحلته المرعبة من المناطق الشمالية نحو جنوب غزة، وبأن حياته كانت مهددة بالخطر لأنه بات معروفًا لدى دولة الاحتلال.