وقعت شركة "جنرال إلكتريك GE" المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز (NYSE: GE)، و"مياهنا" المملوكة لـ "الشركة العربية لتنمية المياه والطاقة"، مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم جهود المملكة العربية السعودية في تحقيق التنمية المستدامة لموارد المياه، وتجنب ندرتها وتلبية متطلبات التخلص من مياه الصرف الصحي.
بهذه المناسبة، قال البروفيسور وليد عبد الرحمن, العضو المنتدب لـ"مياهنا": أن المملكة العربية السعودية تتميز باقتصادها الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي، يتوقع أن يشهد سوق إعادة استخدام المياه توسعاً متواصلاً خلال الأعوام الخمس المقبلة. ويسعدنا أن نتعاون مع GE، رائد الطاقة العالمي في تقنيات المياه في مجالات الكيميائيات، والمعدات والأغشية المتطورة لتوفير حلول المياه المتطورة والمبتكرة في المملكة، في إطار التزامنا الراسخ تجاه مواصلة الاستثمار في المشاريع التي تركز على تنمية موارد المياه الصالحة للاستعمال".
وستعمل مذكرة التفاهم التي تجمع بين خبرات GE التقنية العالمية في مجال المياه، والحضور المحلي المتميز ومعرفة "مياهنا" الواسعة باحتياجات المياه الإقليمية، على تعزيز إعادة استخدام المياه، والسعي إلى معالجة مياه الصرف الصحي، وتشجيع المشاريع المعتمدة على تقنية الأغشية المتطورة مثل استخدام M B Rفي معالجة مياه الصرف الصحي في المملكة. ومن أبرز الجوانب المتوقعة ضمن اطار عمل مذكرة التفاهم، توفير تقنيات المياه المتطورة، التي تتماشى مع القوانين التنظيمية البيئية لتصريف المياه الصادرة عن البلدية والعمليات الصناعية وتشجيع المشاريع المعتمدة على تقنية Zero Liquid Discharge في المملكة .وسيتم كذلك التعاون بين شركة مياهنا وGE عبر المشاريع ذات العلاقة بحقن الابار وذلك بإستغلال الخبرات المتقدمة لشركة GE والمتمثلة في تقنيتي Increased Oil Recovery و Enhanced Oil Recovery . وتأتي مذكرة التفاهم مع "مياهنا" كذلك لتوسع حضور GE في مجال تقنيات المياه في المملكة، في أعقاب افتتاح "مركز جنرال إلكتريك لتقنيات معالجة المياه" الذي تبلغ مساحته 7500 متر مربع العام الماضي في الدمام، ويمثل استثماراً بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي.
من جهته قال جوزيف أنيس، رئيس GE Energy في الشرق الأوسط: "تؤكد هذه الاتفاقية مجدداً عمق التزام GE تجاه الاستثمارات التي تتجاوب مع دعوة المملكة إلى تفعيل دور القطاع الخاص في إطلاق مزيد من المبادرات الرامية إلى تأسيس وإدارة مشاريع ومحطات إعادة استخدام المياه. ويمكن لهذه المبادرات والالتزامات المصحوبة بالبرامج التدريبية والتعليمية حول أهم التحديات التي تواجه قطاع الطاقة اليوم، أن تقطع أشواطاً طويلة نحو تحقيق مستقبل مائي مستدام في المملكة والمنطقة عموماً".
وتضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 5% من التعداد السكاني العالمي، وأقل من 1% من موارد المياه المتوفرة في العالم1. وتعكف عدة بلدان في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها السعودية على وضع أهداف صارمة لإعادة استخدام المياه، حيث يتوقع أن تبلغ قيمة هذه السوق في المملكة نحو 3.4 مليارات دولار أمريكي خلال الفترة 2009-2016، ما يجعل منها ثالث أكبر سوق لإعادة استخدام المياه في العالم2. وتشهد طاقة إعادة استخدام المياه المعالجة في المملكة نمواً سنوياً بمعدل يفوق 30%، ويتوقع وصولها إلى 2.2 مليون متر مكعب يومياً بحلول عام 2016، مقارنة بمستوياتها الحالية التي تبلغ 260 ألف متر مكعب يومياً³.
تتمتع GE بحضور راسخ في المملكة العربية السعودية على مدى أكثر من سبعة عقود، وعززت الشركة حضورها في قطاع الطاقة في المملكة عبر الشراكات مع القطاعين العام والخاص، وافتتاح مراكز الخدمة والإصلاح والدعم، وتدريب العملاء في قطاعات الطاقة والمياه، والنفط والغاز. ويعد فريق الشركة الذي يضم أكثر من 800 موظف في المملكة العربية السعودية، أكبر فرق GE في منطقة الشرق الأوسط.
ومن أبرز المشاريع التي توظف حلول GE لتوليد الطاقة محطة مرافق" التي تعد أكبر مشروع مستقل للمياه والطاقة على مستوى العالم، وبطاقة إنتاجية تفوق 2،7 جيجاواط من الطاقة و800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، وبالتالي يدمج إنتاج المياه والطاقة في موقع واحد. كما قامت GE بتزويد "مجموعة التميمي" بأسطول من الأنظمة والمعدات المتنقلة لمعالجة مياه البحر ومياه الصرف الصحي عبر المشروع المشترك GET Water. ويجري حالياً تشغيل 60 وحدة متحركة تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منها 1500 متر مكعب من المياه يومياً. إضافة إلى ذلك، قامت GE بتزويد "المركز الطبي الدولي" الذي يضم 300 سرير بنظام متطور لمعالجة مياه الصرف الصحي باستخدام الأنسجة العازلة للبكتيريا وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي بمعدل 250 متر مكعب يومياً بما لاستخدامها في ري الحدائق. ويساهم هذان المشروعان في الحد بصورة كبيرة من استهلاك المياه النظيفة.