اتصالات ترعى أول امرأة إماراتية في مهمة استكشافية للقطب الجنوبي

بعد رحلة استمرت 20 يوماً للقطب الجنوبي تهدف إلى التعرف عن قرب على آثار التغير المناخ في القطب الجنوبي، عادت دانة الحمادي لدولة الإمارات لتروي تجربتها في محاولة منها لنشر الوعي باستدامة البيئة.
دانة موظفة في "اتصالات" وأم لخمسة أطفال، كانت المرأة الإماراتية الوحيدة بين أفراد المجموعة التي تضم 65 شخصاً بينهم شخصيات مهتمة بالمجتمع من رجال الأعمال والمدرسين والصحافيين والطلاب وخبراء في البيئة، من مختلف أنحاء العالم ذهبوا في مهمة لاستكشاف أعماق القطب الجنوبي والتعرف على الأخطار المحدقة بالعالم جراء ظاهرة الاحتباس الحراري.
بدأت دانة رحلتها - برعاية "اتصالات" - من أبوظبي إلى سان باولو ثم بيونس آيرس، ثم إلى آخر المدن جنوبا وهي "أوشوايا"، تلتها رحلة لمدة يومين في عرض أحد أخطر البحار في العالم، لتصل في نهاية المطاف للقارة القطبية الجنوبية، تم خلالها زيارة بعض الأماكن لمشاهدة طبيعة الحياة البرية هناك على أرض الواقع.
وعن سبب رغبتها في خوض التجربة، قالت دانة أنها قررت الذهاب للقارة القطبية الجنوبية بعد حضورها ورشة عمل لروبرت سوان، مستكشف القارة القطبية، بهدف الحفاظ عليها. وأضافت أنه وبعد حضور مؤتمر للسيد سوان، وسماعها عن رحلة الشيخ عبد العزيز بن علي النعيمي العام الماضي، صممت على الذهاب في هذه الرحلة، لأجل تمثيل "اتصالات" و دولة الإمارات العربية المتحدة.
خلال الرحلة، لاحظت دانة آثار تغير المناخ من خلال الأنهار الجليدية التي تقع أسفل تلك المنطقة، وارتفاع مستويات المياه، إضافة لتأثير المناخ على الحياة البرية المحلية هناك. وقالت " عززت الرحلة إيماني بأهمية تحقيق الاستدامة في البيئة، وأصبحت الآن أكثر تصميماً على نشر الوعي بمخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم لما لذلك تأثير على حياتنا وحياة الأجيال القادمة".
وقالت :" سأعمل على إعداد دراسة حول نشر الوعي عن طريق حملات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعتقد أن فئة الشباب هم الفئة المستهدفة لتحقيق هذا الهدف، بحيث علينا أن نعلمهم من الآن أن يكونوا أصدقاء للبيئة، لينعكس ذلك على بقية حياتهم، لأن أجيال المستقبل هم من سيتأثر بشكل خاص بظاهرة الاحتباس الحراري. لذلك سأتحدث عن تجربتي في مدارس الدولة، بهدف تشجيع الطلاب على التكيف مع أسلوب حياة صديق للبيئة".
وتابعت دانة :" تعتبر دولة الإمارات واحدة من أعلى دول العالم في نسبة انبعاثات الكربون، ولذا فمن واجبنا البدء بتغيير نمط الحياة من اليوم، فنحن بحاجة للبدء في إعادة النظر في مصادر للطاقة البديلة، ويجب أن يكون هذا هدف كل شخص يسعى لتحقيقه".