اتصالات تشارك في الملتقى العربي للاتصالات والانترنت بيروت

خاطب سعادة محمد حسن عمران، رئيس مجلس إدارة "اتصالات" الندوة الافتتاحية الأولى للدورة العاشرة للملتقي العربي للاتصالات والانترنت والذي عقد في مدينة بيروت.
واستعرض سعادة عمران النماذج المختلفة للأعمال التي تتبعها "اتصالات" في مواجهة التحديات المقبلة للقطاع مثل إحلال الشبكات المتطورة التي وفرتها "اتصالات" في الإمارات والتي تعمل بتقنية الألياف الضوئية والتي ساهمت بشكل فعال في خلق شبكة مميزة باستطاعتها التعامل بشكل متميز مع زيادة المحتوى ومتطلبات المشتركين والتكامل بين الصوت والبيانات و الوسائط المتعددة.
وأضاف عمران أن الوصول إلى شبكات الإنترنت والذي تم التوصل إليه اليوم وضع مقاييس جديدة في المفاهيم العامة. ويعتبر الانترنت الآن حق من الأساسيات والتي يجب أن تتوفر لكل فرد مع إمكانية الوصول إلى الشبكات بشكل سريع وعملي لتوفير الجهد والوقت.
وقد أثنى الحضور على ما توصلت إليه الإمارات من جاهزية الشبكة والتي أهلت المشتركين بالإمارات والدول التي تعمل بها " اتصالات" إلى الوصول إلى الانترنت بسرعات كبيرة سواء كان ذلك من خلال شبكة الألياف الضوئية أو الهاتف المتحرك . كما وأشاد الحضور أيضا بالتطور الذي شهدته الإمارات من خلال تبني "اتصالات" لأحدث التقنيات و التكنولوجيا التي أصبحت تضاهي و تنافس ما يقدم في أكثر الدول تطورا.
واستطرد عمران دور الحكومات في الأسواق المختلفة في جذب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا والمعلومات من أجل نشر أحدث التقنيات والأدوات التي من شانها أن تضمن لهذه الدول اقتصاديات تنافسية قادرة على الوصول إلى الأسواق العالمية خاصة بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة بعد انتشار خدمات الانترنت وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة.
وقال عمران نحن نتجه نحو المستقبل وبالتالي ومن المتوقع أن التطوير والابتكار في خدمات الانترنت قد يتجه اتجاهات متعددة المستويات تتطلب استثمارات ومصادر سواء لبناء الشبكات أو المحتويات المختلفة. ولاستيعاب هذه الطفرة لابد من الشراكة بين مزودي الخدمات ومزودي المحتوى لتمكين خدمات الأجيال الرقمية القادمة.
ورداً على الاستفسارات التي أثيرت في الندوة حول من الذي يفوز بأكبر نصيب من الأرباح هل هم مزودي الخدمات أو موردي الهواتف الذكية. وقال عمران يجب النظر بطريقة مختلفة لهذه المعادلة حيث يتمثل التحدي المقبل ليس في من الذين سيستفيدون أكثر ولكن كيف يمكننا العمل معا لتوفير تجربة عملية للمستهلك، وأن يستفيد المستخدم بشكل فعال نظير الخدمة التي دفع ثمنها. وطالما نحن نعتبر هذا مسألة تنافسية، فإننا سنحقق أهدافنا المشتركة وسوف يتم الوصول واستخدام الإنترنت بصورة ترضي الجميع. كما و يجب علينا جميعا أن نعمل معاً لضمان أن يحصل جميع الأطراف على عائد عادل من الاستثمار الذي تبذله الشركات التي استثمرت بتطوير شبكاتها في توفير خدمات الانترنت إي كان نوعها وبأسعار تنافسية.
وبزيادة متطلبات بيانات التجوال الدولي من قبل العملاء في الأسواق المختلفة فان عملنا سيتطلب توفير خدمات سريعة وذات جودة عالية وآمنة لتلبية متغيرات النمو في حركة البيانات والذي يحدث بمعدلات سريعة للغاية ويشكل ضغط على مزودي البنية التحتية لتعزيزها لضمان تجربة للعملاء مرضية وأكثر ثراء.
واختتم عمران قائلا: "من المتوقع بحلول عام 2015 أن يكون هناك جهاز واحد متصل لكل شخص على وجه الأرض، وتكون مرتبطة على الأقل ب 50 مليار جهاز عبر تقنية آلة – آلة. وأضاف انه لا يزال هناك سوق كبير جدا وفرص واعدة لشركات الاتصالات في تقديم خدمات مبتكرة تلبى الطلب المتزايد من العملاء. وأن "اتصالات " لديها بالفعل المعرفة العملية والملاءة المالية وفرق العمل المؤهلة للمرحلة المقبلة، فضلا على الامتداد الجغرافي والخبرة التكنولوجية لتكون واحدة من أهم اللاعبين الرئيسيين في قطاع الاتصالات في العالم."
وقد حضر الملتقى العربي للاتصالات والانترنت في دورته العاشرة مجموعة من وزراء الاتصالات العرب وقادة الشركات ورؤساء الاتحادات والجمعيات الدولية المعنية بقطاع الاتصالات والمعلوماتية والرؤساء التنفيذيين لشركات الاتصالات العربية والأجنبية إضافة إلى ممثلي الهيئات المنظمة وخبراء الدمج والاستحواذ المصرفيين وشركات تزويد خدمات الانترنت والبرامج والتطبيقات ومنظمات المعلوماتية المحلية والإقليمية.