حملت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن اليوم الأحد السياسات الحكومية مسؤولية أحداث العنف الأخيرة التي وقعت مساء الجمعة الماضي في عمان بعد مباراة فريقي الوحدات والفيصلي ،وطالبت بمحاسبة المتسببين بها.
وأعرب المراقب العام للجماعة همام سعيد عن خشيته من أن تدفع الأوضاع السياسية والاجتماعية "القائمة على الظلم إلى حالة من الاحتقان، بما يؤدي إلى تفسخ التماسك الاجتماعي خدمة للأهداف الصهيونية الأميركية ،الساعية إلى صنع فتنة تمهيداً لتمرير مؤامرة الوطن البديل".
وشدد سعيد على أن ما حدث في القويسمة يتجاوز المكان والزمان، ليؤكد على وجود سياسة حكومية "غير راشدة" ،مشيراً إلى تكرار مثل هذه الظواهر، في ظل "حالة من الكبت الاجتماعي والظلم والقهر ".
وقال "تتكرر المأساة، ودائماً يكون المواطنون الذين يتلقون الضرب والإهانة موضع الاتهام، فيما يفلت المتجاوزون من العقاب".وأضاف "دور الأجهزة الأمنية حماية المواطنين وليس البطش بهم".
وأشار سعيد إلى "تراجع" الحياة السياسية والحريات العامة وما جرى في الانتخابات الأخيرة ،محذرا من أن "غياب الإصلاح الحقيقي" من شأنه أن يؤدي إلى تكرار مثل هذه الحوادث.
وطالب سعيد ب"معاقبة المعتدين بشفافية وإعادة الحقوق إلى أهلها، ومحاسبة كل من يعتدي على حقوق المواطنين"، مستهجناً أن تعمد الحكومة إلى تشكيل لجنة من موظفيها للتحقيق في الأحداث.
وشكلت الحكومة الأردنية لجنة تحقيق من عدد من كبار موظفي وزارة الداخلية للوقوف على ملابسات أحداث العنف غير المسبوقة التي أعقبت المباراة حيث سقط نحو 250 جريحا بينهم عدد من رجال الأمن نتيجة الاحتكاك بين قوات الدرك ومشجعي نادي الوحدات الفلسطيني عقب انتهاء المباراة التي فاز بها الأخير على غريمه التقليدي النادي الفيصلي الاردني.
وانتقد العديد من الهيئات الحقوقية في البلاد اقتصار أعضاء لجنة التحقيق على موظفين حكوميين،وطالبت بإشراك جهات أخرى محايدة في عملية التحقيق.

250 جريحا في احداث الجمعة