ألمانيا تدافع عن سحب قواتها من مهام الناتو في المتوسط

تاريخ النشر: 23 مارس 2011 - 12:18 GMT
مدمرة أميركية في المتوسط
مدمرة أميركية في المتوسط

دافع وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير الأربعاء عن قرار تم بموجبه أمس سحب قوات البحرية الألمانية من مهام يقوم بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبالة السواحل الليبية في البحر المتوسط.

وقال دي ميزير في تصريحات لاذاعة (دويتشلاند فونك) الألمانية شبه الحكومية ان القرار "نجم عن شعورنا بضرورة تحمل المسؤولية" معتبرا انه "اما ان نشارك في الحرب ضد نظام القذافي او لا نشارك" في اشارة منه الى ان اصرار حكومة برلين على عدم المشاركة في توجيه ضربات عسكرية للنظام الليبي بزعامة العقيد معمر القذافي يتطلب الانسحاب الكامل من كافة النشاطات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف الدولي ضد نظام القذافي.

وكان سلاح بحرية حلف الأطلسي قرر أمس بعد تردد البدء بتنفيذ قرار مجلس الامن الذي ينص على منع وصول الأسلحة عبر البحر الى النظام الليبي.

وعلى خلفية القرار قامت ألمانيا بسحب سفينتين وقاربين على متنها 550 جنديا من القوات الالمانية البحرية التي شاركت الحلف في مهام مراقبة مياه البحر المتوسط.

كما قررت سحب ما بين 60 و70 جنديا المانيا شاركوا في مهمة الحلف في مراقبة اجواء البحر المتوسط من خلال الطائرات الاستكشافية (اواكس).

وبررت الحكومة الألمانية الخطوة التي أثارت جدلا في المانيا بالقول ان منع وصول أسلحة الى النظام الليبي عن طريق البحر قد يتخلله المشاركة في أعمال قتالية الأمر الذي ترفضه ألمانيا.

وكانت المانيا من بين خمس دول امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الذي أجاز استخدام الحل العسكري ضد النظام الليبي.

في المقابل أعربت ألمانيا عن استعدادها لتعويض حلف الأطلسي من خلال ارسال 300 جندي الماني الى افغانستان الأمر الذي صادق عليه الائتلاف الحكومي الألماني في برلين اليوم.