أوغلى يدعو إلى شراكة بناءة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي

تاريخ النشر: 12 أبريل 2011 - 12:07 GMT
المؤتمر الاسلامي يدعو لشراكة مع اميركا
المؤتمر الاسلامي يدعو لشراكة مع اميركا

شارك الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلى، في مندى الولايات المتحدة والعالم الإسلامي لعام 2011 التي نظمها مركز سابان التابع لمعهد بروكينغز في واشنطن، وذلك  يوم الثلاثاء 12 إبريل 2011. وقد ناقش الحاجة إلى تعزيز العلاقات المتبادلة بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة الذي ألقاه في يونيو 2009 واصفاً إياه بأنه كان خطاباً تاريخياً حيث وصل إلى كل العالم الإسلامي وذلك لأنه دعا إلى بداية جديدة لعلاقة تقوم على أساس تبادل المصالح. وأكد إحسان أوغلى على ضرورة إقامة تفاهم متبادل كونه شرطاً ضرورياً لتحقيق الهدف المنشود.

وأشار أوغلى إلى التحول العميق الذي يجري في بعض أنحاء العالم الإسلامي وأكد على ضرورة أن تتاح الفرصة للناس لترجمة تطلعاتهم إلى إرادة سياسية ضرورية لإيجاد حلول يضعونها بأنفسهم لمشاكلهم. كما تطرق إلى المشاكل التي تواجه المسلمين في الغرب، لافتاً إلى تنامي مشاعر مناهضة للمسلمين في الغرب حيث تشكل مظهراً من مظاهر العنصرية التي يجب معالجتها في هذا السياق، حيث ويتعرض المسلمون لمختلف أشكال الرقابة والشك والنمطية السلبية في العالم الغربي بأكمله. ودعا الأمين العام إلى ضرورة الحوار والمشاركة، وإلى إقامة تعاون منظم ومستمر لمعالجة مختلف القضايا المماثلة. وفي هذا السياق، نوه بدور منظمة المؤتمر الإسلامي الذي ينطلق من دافع رؤيتها التي تقوم على الوسطية والتحديث، مشيداً بما تقوم به المنظمة من أجل تنفيذ أجندة متنوعة تتضمن حقوق الإنسان والحكم الرشيد والدبلوماسية الثقافية التي هي كلها ضمن برنامج العمل العشري للمنظمة.

 وعبر الأمين العام عن أمله في أن يتمكن المنتدى من الخروج بتوصيات محددة تفضي إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، وطرح بعض المقترحات للنظر فيها واعتمادها من قبل المنتدى تضمنت الدعوة لشراكة بناءة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي؛ وإعطاء أولوية وأهمية لعملية السلام في الشرق الأوسط في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي؛ ضرورة قبل الولايات المتحدة بدور رائد في المبادرات التي تطرحها الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بما في ذلك تعزيز الحوار المثمر من أجل السلام والتسامح؛ والعمل من أجل التخلي عن ازدواجية المعايير والممارسات التمييزية مثل التنميط العنصري.

 تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للمنظمة، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، قد وجه خطاباً مفتوحاً إلى الرئيس أوباما يوم تنصيبه تم نشرها في كل من جريدة نيويورك تايمز وانترناشيونل هيرلد تريبيون دعا فيها إلى شراكة لتعزيز العلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية تبنى على الفهم والمصالح الثنائية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن