رفعت السلطات في الكويت إلى درجة قصوى الاحتياطات الامنية في مطار الكويت الدولي، وذلك بعد ورود معلومات تفيد انه مستهدف "ارهابيا". وكشف مصدر امني رفيع المستوى لصحيفة "الراي" الكويتية في عددها الصادر اليوم الاحد: "عن مضمون تنبيهات دولية تقضي باتخاذ الحيطة والحذر وضرورة تكثيف الاجراءات الامنية وتشديدها في مطار الكويت الدولي".
وقال المصدر إن الجهات الدولية المعنية بأمن المطارات في العالم ابلغت الجهات الامنية في المطار مخاوفها من احتمال حدوث عمليات ارهابية، وموضحة أن مطار الكويت ليس الوحيد في العالم الذي طلب إلى مسئوليه التيقظ ، بل شملت التنبيهات مطارات عديدة في العالم (باستثناء الاميركية) - حسب ما يحويه مضمون التحذيرات.
ومضى "وكما أن التعليمات صدرت إلى رجال الامن في المطارات باتخاذ الحيطة، صدرت تعليمات مماثلة إلى شركات النقل الجوي للتمعن في حركة المسافرين وتحديدا الذين يبدو عليهم خضوعهم لعمليات جراحية منذ فترة قصيرة".
وزاد المصدر الامني أن من ينوي القيام بهجمات ارهابية قد يكون زرع جراحيا او وضع متفجرات ناسفة في البشر والحيوانات لتنفيذ مآربه.
ومضى: "ومن الممكن ان تكون العملية الجراحية لزراعة المتفجرات جديدة (خلال الـ 48 ساعة السابقة للسفر)، وعليه فإن من يلاحظ عليه صعوبة في الانحناء أو الوقوف أو الحركة، أو صعوبة في التنفس، أو انقباض في المعدة إخضاعه للتحقيق والكشف الطبي الفوري قبل الصعود إلى الطائرة".
وقال المصدر:"وحتى التنفس السريع القصير، والقيء والجفاف ومن يعاني حمى التعرق الكثير فإن تلك الدلالات تقضي ايضا إلى اخضاع من يعانيها إلى التحقيق للتأكد".
وأضاف أن "المسافر قد يكون مع مساعد طبي (مرافق طبيب او مرافق ممرض)، ومن تفوح منه رائحة كريهة مثل العفونة، او من تبرز من جسمه بعض الانابيب غير الطبيعية، بحيث من الممكن ان يكون شيئا، مزروعا تحت جلده".
وقال المصدر الامني إن: "التحذيرات ايضا شملت التيقظ ممن لا يقدرون على تحمل رفع حقائب ثقيلة، والذين يستخدمون العكازات للمشي، ومن يحتاجون مساعدة خاصة من شركة الطيران (الكرسي المتحرك)".
وتابع: "ولفتت التنبيهات إلى الطلب من موظفي شركات الطيران إلى التمعن في الذين يبدو عليهم آثار ترسبات من المعقمات المخصصة للجراحة، اضافة إلى وضع كل الذين يرتدون الملابس الفضفاضة ومن يضعون الشال على رقابهم (...) تحت المجهر".