اختتم أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، اليوم الثلاثاء 7 يونيو الجاري، جولة إفريقية شملت كل من بنين وتوغو وسيراليون وغينيا بيساو والسنغال والنيجر، بحث خلالها مواقف الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة إزاء الأوضاع الحالية في ليبيا، والجهود التي تعتزم المنظمة القيام بها خلال الفترة المقبلة.
كما بحث إحسان أوغلى في جولته التحضيرات لعقد مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي في كازاخستان 28 الشهر الجاري، والقضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، والتي يعد أبرزها إعلان رسالة قوية وواضحة بدعم قيام دولة فلسطينية بحلول سبتمبر المقبل. كما تناولت الجولة جملة المشاريع التنموية التي تقوم بها المنظمة في الدول الإفريقية، وبرامج التنمية الريفية والزراعية وصناعة القطن.
وكان الأمين العام قد حضر حفل افتتاح مؤتمر علماء الأمة في العاصمة السنغالية دكار أمس الاثنين، والذي أكد فيه أن المسلمين باتوا يواجهون تحديات خطيرة في إطار ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تستهدف تشويه صورة الإسلام ورموزه وثقافته، فضلا عن اتهام الإسلام بتشجيع الإرهاب. لافتا إلى أن بعض علماء الغرب قد دأب على اتهام الإسلام بأن فيه خللاً ذاتياً، يجعله يتخلّف عن الحضارة الحديثة المتقدمة. وقال إنه ونتيجة لذلك صار المسلمون وقودا لحرب ظالمة يشنها البعض، وهي بمثابة عقوبات جماعية، تشجبها القوانين الدولية. منوها بأن الإسلام يناهض جريمة الإرهاب، ويعتبر ترويع الناس وقتلهم بغير وجه حق أفظع الجرائم.
ودعا إحسان أوغلى علماء المسلمين للرد على هذه الافتراءات بما هو مقنع، مشيرا إلى الحاجة الماسة إلى فكر إسلامي عصريّ، يتم التعبير عنه بخطاب يراعي المتغيرات التي عرفتها الإنسانية بروح علمية اجتهادية تستند إلى ثوابت الشرع، ومقتضيات العقل، ومراعاة مقاصد الشريعة. كما أكد أنه بات لزاما على العلماء أن يتصدّروا هذا الخطاب الإسلامي المعاصر، بتوجيهه وقيادته في انسجام مع الأمة التي تشارك فيه بفعالية.