إسرائيل تتعهد بالحد من استخدام الفوسفور المحرم دوليا

تاريخ النشر: 21 يوليو 2010 - 05:31 GMT
انطلاق القذائف المحرمة من دبابة اسرائيلية
انطلاق القذائف المحرمة من دبابة اسرائيلية

تعهدت إسرائيل بالحد من استخدام الذخائر المزودة بالفوسفور الأبيض وبتقليل أعداد الضحايا المدنيين في أي نزاعات مستقبلية، حسب ما جاء في تقرير قدمته الدولة العبرية إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بين عامي 2008 و2009.

وبحسب التقرير فقد "أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكينازي بإعداد عقيدة قتالية واضحة وإصدار أوامر حول مختلف الذخائر التي تحتوي على فوسفور" .

وأكد التقرير المؤلف من 37 صفحة والذي نقلته وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى مكتب بان كي مون، أن هذه التعليمات تطبق في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الجيش أدخل تعديلات على عقيدته القتالية من أجل تقليل عدد الضحايا المدنية والأضرار التي تلحق بالممتلكات الخاصة.

وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي اعتمد إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز حماية المدنيين خلال المعارك في المدن، مشيرا إلى تعيين ضابط مسؤول عن الشؤون الإنسانية في كل وحدة قتالية بدءا بمستوى الأفواج المقاتلة في هذه الوحدات.

ومن ناحيته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية يغال بالمور اليوم الأربعاء إن هذا التقرير يشكل "تحديثا ثانيا مبنيا على مختلف التحقيقات التي أجراها الجيش".

وأضاف أن إسرائيل "تريد من ذلك أن تبرهن على أنها تتصرف بشفافية تامة وأنها ترغب في التعاون مع الأمم المتحدة والمجموعة الدولية". وقال إن هذه الوثيقة لا علاقة لها بتقرير غولدستون المبني على جلسات استماع عامة لأشخاص اختارتهم حماس، على حد قوله، مشيرا إلى أن التقرير الجديد يأخذ في الاعتبار شهادات أدلى بها إسرائيليون وفلسطينيون.

وكان تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الذي انتدبه مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للنظر في ملابسات حرب غزة قد اتهم إسرائيل ومجموعات فلسطينية مسلحة بارتكاب جرائم حرب خلال العمليات العسكرية التي شهدتها غزة كما أوصى برفع المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية إذا ما رفضت إسرائيل فتح تحقيق يتسم "بالمصداقية"، إلا أن إسرائيل لم تقبل نتائج التقرير ووصفته بعدم الحيادية.

وبدورها أعلنت رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي أنها فرضت قيودا على استخدام مادة الفوسفور الأبيض في الذخائر العسكرية بهدف الحد من وقوع خسائر بين المدنيين في أي حرب قادمة.

وتشتعل الذخائر المزودة بالفوسفور الأبيض لدى ملامستها الأوكسجين الموجود في الهواء وتحترق بدرجات حرارة مرتفعة جدا، ومن الممكن أن تكون الإصابة بهذه المادة السامة قاتلة، كما يمكن أن تتسبب في حروق بالجلد وتؤذي الكبد والقلب والشراييين.

وقد تعرضت إسرائيل لانتقادات من شتى أنحاء العالم بسبب سقوط ضحايا مدنيين واستخدام الذخائر المزودة بالفوسفور في عملياتها العسكرية في قطاع غزة ردا على صواريخ أطلقتها حركة حماس التي تسيطر على القطاع