قالت قناة العربية التلفزيونية الخميس ان أحمد الفهد نائب رئيس الوزراء الكويتي قدم استقالته.
وواجه الفهد استجوابا من نواب في مجلس الامة الكويتي.
وكان الفهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية. وأيد مجلس الامة في تصويت أجري الاسبوع الماضي احالة طلب استجواب الشيخ أحمد الى لجنة تشريعية.
ولمجلس الامة الكويتي سلطات محدودة لكنه البرلمان الاعلى صوتا في المنطقة. وتسبب المجلس في استقالة عدد من الوزراء أو في اجراء تعديلات وزارية من خلال طلب استجواب وزراء.
ويوم الجمعة الماضي، دعا متظاهرون كويتيون الى استقالة رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح آخذين عليه سوء ادارته للشؤون العامة.
وهتف اكثر من ثلاثة الاف متظاهر مساء الجمعة للاسبوع الثالث على التوالي، فيما كانت درجات الحرارة تقترب من 40 في هذا البلد ذي المناخ الصحراوي، "الشعب يريد اسقاط رئيس الوزراء".
ودعا خطباء الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح الى عزل رئيس الوزراء، احد افراد العائلة الحاكمة الواسعي النفوذ، ووقف الخلافات التي تسود هذه العائلة.
وقال النائب الليبرالي عبد الرحمن العجاري الذي خاطب المتظاهرين، ان "صراعا خطيرا على السلطة حصل بين افراد العائلة الحاكمة. وسينجم عن خلافاتهم وصراعاتهم تأثير سلبي".
واضاف "اخشى ان تتفشى هذه الخلافات مثل السرطان اذا لم يجر اي اصلاح دستوري. يجب ان نطرح مسألة اقامة ملكية دستورية".
ودعت الصحافة الكويتية الجمعة الامير الى التدخل لانهاء الصراع على السلطة الدائر بين رئيس الوزراء ونائبه الشيخ احمد فهد الصباح.
وطالب المتظاهرون باقالة وزيرين ودعوا الى استقالة الحكومة وحل مجلس الامة والدعوة الى انتخابات مبكرة في هذا البلد الخليجي الغني بالنفط.
وكانت الكويت، العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك)، شهدت في السنوات الخمس الاخيرة مجموعة من الازمات السياسية الناجمة جزئيا عن خلافات بين افراد العائلة الحاكمة.
وفي 2006، ادى صراع شرس على السلطة بين افراد العائلة الحاكمة الى تصويت غير مسبوق في مجلس الامة، على عزل الامير الشيخ سعد العبدالله الصباح لأسباب صحية.