اعتقل ثمانية وثلاثون شخصا واصيب آخرون في المدينة المنورة غرب السعودية، نتيجة صدامات بين مجموعات من الشبان ، في يوم عاشوراء، كما ذكرت الصحافة المحلية السبت.
واوضحت الصحف نقلا عن مسؤولين في الشرطة، ان الصدامات وقعت بين "مجموعات من الشبان" قرب مسجد القبة في المدينة واسفرت عن اصابة عدد كبير بجروح، واضرار لحقت بسيارات.
واشارت صحيفة المدينة الى ان ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح طفيفة.
ولم تذكر اي تفاصيل عن اسباب اعمال العنف هذه التي وقعت بين مجموعات شيعية واخرى سنية، كما ذكر موقع رصيد.كوم الشيعي على شبكة الانترنت.
ويشكو الشيعة الذين يشكلون حوالى 10% من السكان في السعودية، من التهميش في بلد يطبق فيه المذهب الوهابي السني المتشدد.
وفي نيسان/ابريل 2009، اندلع شجار بيت شيعة وسنة قرب مسجد القبة. وتحدثت الشرطة آنذاك عن "خلاف بين شبان خلال مباراة لكرة القدم".
وقد احيا الشيعة مراسم احياء ذكرى مقتل الامام الحسين، ثالث الائمة الاثني عشر المعصومين لدى الشيعة، وحفيد النبي محمد في كربلاء.
وتقول الاقلية الشيعية في السعودية التي تطبق المذهب الوهابي السني ان وضعهم تحسن قليلا في ظل اصلاحات أطلقها الملك عبد الله لكنهم لا يزالون يواجهون كثيرا من القيود والتمييز. وتنفي الحكومة السعودية تلك الاتهامات.
وقال الموقع الشيعي ان مجموعة من السنة هاجموا عددا من الشيعة بالحجارة حين كانوا يحيون في المدينة المنورة ذكرى مقتل الامام الحسين يوم عاشوراء.
واكد أحد السكان الشيعة لرويترز وقوع الحادث. واضاف انه وقع بالقرب من مسجد قباء الشهير. وقال الصحفي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "جاءت قوات الامن لتفريق الحشود.
"التواجد الامني في المدينة كثيف منذ ذلك الحين.. وتقوم الشرطة بدوريات في الشوارع."
ونقل موقع "سبق" الالكتروني السعودي عن متحدث باسم الشرطة المحلية قوله انها تدخلت لانهاء مشاجرة بين مجموعتين من الشبان تحولت الى تراشق بالحجارة.
وقال الناطق الاعلامي باسم شرطة المدينة المنورة العميد محسن الردادي "الوضع الان هادئ تماما." ونشر الموقع صورة لما قال انها سيارة اسعاف وصلت الى المكان.