قالت وسائل اعلام اردنية ان مجموعة من "البلطجية" قاموا في وقت متاخر من مساء الخميس، برشق الحجارة على المشاركين في اعتصام مفتوح في العاصمة عمان للمطالبة باصلاحات سياسية، ما ادى الى اصابة 35 شخصا.
وقال موقع عمون الاخباري ان عددا من "البلطجية" قاموا برشق الحجارة بكثافة على المعتصمين في ميدان جمال عبدالناصر في عمان، ما ادى الى اصابة 35 شخصا بينهم طفل ورجل امن.
واضاف الموقع ان البلطجية شوهدوا "وهم يجلبون الحجارة من منطقة قريبة من الميدان والقائها على المعتصمين, في وقت رفض المشاركون بالاعتصام الرد على البلطجية او الاشتباك معهم باي شكل من الاشكال".
وتابع ان رجال الامن الذين تواجدوا بكثافة في الميدان لم يتدخلوا لوقف اعتداء البلطجية على المعتصمين.
وقال ان المعتصمين الذين حملوا وزير الداخلية مسؤولية ذلك وطالبوه بالتدخل .
وقال موقع "خبرني" ان مجهولين قاموا باطفاء الانارة في الميدان قبيل الاعتداء.
وكان المعتصمون الذين بلغ عددهم نحو 2000، بحسب موقع خبرني، قد نصبوا خياما في ساحة داخل الميدان معلنين انهم لن يغادروا قبل تنفيذ مطالبهم.
وتجمع المشاركون في الميدان تلبية لدعوة حركة "24 آذار" التي اعلنت عن نفسها عبر موقع "فيسبوك" الاجتماعي.
وقال موقع "عمان نت" ان حركة "24 اذار" توجهت بمناشدات للمستشفيات لتقديم المساعدة الطبية اللازمة لمعالجة المصابين وإرسال فرق طبية للمساعدة.
ونقلت الموقع عن مصادر قولها ان هناك نية لنشر قوات أمنية لفض الاعتصام.
وقال الموقع ان المنظمين اعلنوا عبر مكبرات الصوت أنهم التقوا وفدا أمنيا أبلغهم بوجود أوامر بفض الاعتصام وإزالة الخيام، إلا أنهم أكدوا على استمرارهم بالاعتصام.
لكن الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام نفى تلك المعلومات مؤكدا أنها عارية عن الصحة، ومشددا على دور الأمن العام بحفظ الأمن، مشيرا إلى تقديم الخدمات من قبل رجال الأمن للمعتصمين، بحسب عمان نت.
وقال موقع عمون ان رجال الامن العام تصرفوا "بقمة الحضارية مع المعتصمين وحافظوا على انسياب حركة السير ما امكن كما قاموا بتوزيع المياه والعصائر على المعتصمين".
وقال موقع "كل الاردن" ان المعتصمين تلقوا تبرعات مادية كبيرة من شيوخ ووجهاء عشائر كنفقات وتغطية لاحتياجات الاعتصام.
وكان مئات الشباب من مختلف التيارات بينهم اسلاميون، بداوا الخميس اعتصاما مفتوحا في الميدان للمطالبة ب"تعديلات دستورية" و "محاكمة رموز الفساد".
وحمل هؤلاء لافتات كتب عليها "الشعب يريد اصلاح النظام" و"الشعب يريد تعديل الدستور" و"نريد محاكمة رموز الفساد" و"نعم لاجتثاث الفساد"، الى جانب اعلام اردنية.
وهتفوا "الشعب يريد حل البرلمان" و"الشعب يريد اصلاح الدستور" اضافة الى "الثورة بتلف وبتدور يا اردن جاييك الدور".
وقال فراس محادين وهو مخرج سينمائي ينتمي الى "الحراك الشبابي" لوكالة فرانس برس ان "هذا اعتصام شعبي مفتوح، سننام هنا حتى تحقيق مطالبنا الشرعية باصلاح دستوري شامل".
واضاف "احضرنا خيامنا للمبيت هنا، مطالبنا واضحة وهي محاكمة الفاسدين ومحاربة الفساد اضافة للاصلاح السياسي والاقتصادي".
وقال الشاب علاء فزاع، الناشط من حركة "جايين" التي تشارك في الاعتصام، لوكالة فرانس برس "نحن هنا لنطالب بدستور ينظم الصلاحيات ويضمن تشكيل حكومة برلمانية كما نطالب بمحاربة الفساد".
اما نهاد زهير، وهو طالب جامعي، فقال لفرانس برس "نطالب بحقنا كشباب جامعيين في حياة كريمة وفرصة عمل عادلة في ظل منظومة قائمة على الفساد والمحسوبية".
ويجري الاعتصام تحت انظار رجال الأمن عن بعد.
ويشهد الاردن منذ نحو ثلاثة اشهر احتجاجات مستمرة تطالب باصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية اضافة الى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية.
وتشمل مطالب هؤلاء وضع قانون انتخاب جديد واجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلا من ان يعين الملك رئيس الوزراء.