اطلاق اميركية بعيد خطف ثلاثة طيارين روس في دارفور

تاريخ النشر: 30 أغسطس 2010 - 07:57 GMT
جنود من قوة الامم المتحدة في الفاشر
جنود من قوة الامم المتحدة في الفاشر

اطلق الاثنين سراح اميركية كانت مختطفة في دارفور منذ اكثر من ثلاثة اشهر بعد بضع ساعات من خطف ثلاثة طيارين مدنيين روس في هذا الاقليم الذي يشهد حربا اهلية منذ اكثر من سبع سنوات.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان انه تم الاثنين اطلاق الاميركية المختطفة في دارفور منذ منتصف ايار/مايو. وقال عثمان "تم قبل قليل اطلاق سراح الاميركية وهي الان موجودة في منزل والي ولاية جنوب دارفور بمدينة نيالا".
وأضاف ان السيدة الاميركية التي كانت تعمل في منظمة ساماريتانز بيرس الانسانية في دارفور "اطلقت عبر مفاوضات مع الخاطفين"، مؤكدا انه لم يتم دفع "اي فدية".
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية لم يذكر المزيد من الايضاحات حول المفاوضات. واكد عثمان "كان هناك اتفاق مع الجانب الاميركي منذ البداية على الا تتم أي عملية امنية لاطلاق سراحها حفاظا على سلامتها".
وقالت منظمة ساماريتانز بيرس في بيان ان فلافيا فاغنر (35 سنة) امضت 105 ايام محتجزة. وقالت "انها متشوقة لرؤية اسرتها في الولايات المتحدة". واضاف البيان ان "حالتها جيدة".
واكد المتحدث باسم الخاطفين ابو محمد السليمي في اتصال عبر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية انه "تم اطلاق سراح الرهينة في المنطقة الحدودية بين تشاد والسودان بشمال دارفور وتم تسليمها لاجهزة الامن السودانية بالقرب من بلدة الطيبة في هذه المنطقة".
ونفي ان يكون اختطافها تم بدافع الحصول على فدية. وقال "عندما قمنا باختطاف الامريكية كانت لدينا مطالب محددة لدى الحكومة والان تعهدت بانفاذها ونحن وثقنا في هذا الوعد واطلقنا سراحها واذا لم تف الحكومة بوعدها فالسجال مستمر".
ويأتي الاعلان عن اطلاق سراح هذه الاميركية بعد ساعات من خطف ثلاثة طيارين روس الاحد في نيالا، كبرى مدن اقليم جنوب دارفور، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية.
واكد معاوية عثمان معلومات اعلنتها السفارة الروسية في الخرطوم وافادت بخطف ثلاثة طيارين.
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد قال صباح الاثنين ان "مجموعة مسلحة صغيرة خطفت اثنين من الطيارين الروس في احد احياء نيالا"، موضحا "لقد خطفا امس (الاحد) نحو الساعة 16,00".
ويعمل الطيارون المخطوفون في شركة بدر للطيران، احدى الشركات السودانية الخاصة التي تعمل في نقل الركاب والبضائع داخل ولايات السودان، حسبما اوضح سعد لوكالة الانباء السودانية الحكومية.
وتعد هذه ثاني عملية خطف لاجانب في دارفور في الاسبوعين الاخيرين. ففي 14 آب/اغسطس تم خطف شرطيين اردنيين يتبعان لقوة حفظ السلام الافريقية الدولية قبل ان يفرج عنهما بعد ايام قليلة.
وتم خطف ضابطي الامن عندما كانا في سيارة للامم المتحدة مع ضابطين اردنيين آخرين في نيالا. واوقف ثلاثة مسلحين السيارة واجبروا اثنين من ركابها على النزول.
ووقعت عملية الخطف هذه في القطاع ذاته من نيالا الذي شهد خطف عاملين انسانيين المانيين تابعين لمنظمة تي اتش دبليو في حزيران/يونيو قبل ان يفرج عنهما بعد اكثر من شهر من الاحتجاز.
ويشهد اقليم دارفور الواقع غرب السودان حربا اهلية منذ 2003 ادت الى مقتل 300 الف شخص بحسب تقديرات الامم المتحدة، و10 الاف بحسب الخرطوم، ونزوح 2,7 ملايين.
ومنذ اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في آذار/مارس 2009 بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، خطف 19 اجنبيا في دارفور بينهم 11 غربيا، بمن فيهم الروسيان. وبالافراج عن الاميركية لا يبقى من المختطفين الا الطيارين الروس.
وتتهم السلطات السودانية خاطفي الرهائن بانهم من "اللصوص"، لكن مراقبين يقولون ان عمليات الخطف تنفذها مجموعات على ارتباط بالقبائل العربية التي حاربت الى جانب القوات السودانية ضد المتمردين في دارفور.