اعتذرت أطياف من المعارضة السورية عن حضور مؤتمر الحوار الذي دعت إليه هيئة الحوار الوطني برئاسة نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع والمقرر عقده الأحد المقبل.
وبينما رفضت هيئة متابعة توصيات اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق يوم 27 حزيران (يونيو) الماضي حضور المؤتمر، قالت هيئة التنسيق للتغيير الوطني الديمقراطي، التي تضم حزب الاتحاد الاشتراكي العربي المعارض وعددا من الأحزاب اليسارية الصغيرة والشخصيات المستقلة إنها ستعقد اليوم اجتماعا لبحث دعوة الهيئة والرد عليها.
ولكن أوساطا قريبة من الهيئة قالت إنها ستعتذر عن الحضور، ومن المتوقع أن تعلن الهيئة اعتذارها بسبب "عدم توفر المناخ المناسب".
من جانبها، انتقدت الصحافة الحكومية اللقاءات التي يعقدها معارضو النظام في الخارج، وقالت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء إن "ضبابية الرؤية قد اختفت، وسقط القناع، وبدا الوجه البشع".
وقالت الصحيفة إن لقاءات باريس "بين قلة من الأمة وأعدائها" تؤكد أن المشكلة ليست مسألة إصلاحات في النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي وليست لتعزيز قدرات الأمة وتمتين نسيجها وإشراك كل الأمة في القرار بل على العكس تماما".
وكانت الصحيفة تشير إلى لقاء باريس الذي حضره أول من أمس معارضون سوريون إلى جانب الفيلسوف الفرنسي اليهودي برنار هنري ليفي ومثقفين أوروبيين آخرين.
وأضافت صحيفة الوطن أن ما جرى في باريس "سقوط في الفخ الصهيوني"، مضيفة أن الغاية اليوم أيضا هي "أن تفقد سورية والسوريون هويتهم التاريخية.