اعلن "السفير" الصحراوي في العاصمة الجزائرية ابراهيم غالي الخميس، ان البوليساريو اعتقلت الثلاثاء في الصحراء الغربية مسؤولا في الشرطة الصحراوية متهما بالتجسس لحساب المغرب وبالخيانة. واوضح غالي لوكالة فرانس برس ان هذا المسؤول مصطفى سالمة ولد سيدي مولود قد اعتقل " في الاراضي المحررة" في مهريز التي تبعد ثلاثين كيلومترا عن الحدود الموريتانية و400 كلم عن مدينة تندوف الجزائرية التي تؤوي حوالى 100 الف لاجىء صحراوي.
وذكرت وكالة الانباء الصحراوية نقلا عن بيان للامانة العامة للشرطة الصحراوية، انه ستوجه الى هذا الشرطي "عدة تهم ابرزها التجسس لحساب بلد في حالة حرب مع الجمهورية الصحراوية".
واكدت الامانة ان مصطفى "اعلن صراحة ولاءه" للمغرب الذي "زوده اسرارا" تتعلق بمؤسسات بلاده وقام "بأنشطة تجسس لحساب بلد في حالة حرب مع الجمهورية الصحرواية للاساءة الى امنها ونظامها".
وذكر "سفير الجمهورية العربية الديموقراطية الصحراوية" (اعلنت من جانب واحد في 1976) ان هذا المسؤول في الشرطة الصحراوية "سيحال الى القضاء بتهمة الخيانة ولن تبقى محاكمته سرية".
وفي آب/اغسطس الماضي، اعرب مصطفى ولد سيدي ميمون المفتش العام لشرطة بوليساريو وعضو القيادة العامة لهذه المؤسسة، في مؤتمر صحافي عقده في سمارة بالصحراء الغربية، عن رغبته في توعية الصحراويين في معسكرات تندوف بمشروع الحكم الذاتي للصحراء الغربية الذي يقترحه المغرب.
وقال هذا الشرطي البالغ من العمر 42 عاما "اؤيد بدء الحوار بين البوليساريو والمغرب على قاعدة خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب وسأعود الى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف للدفاع عن هذا الخيار". ودان المغرب اعتقاله وكذلك منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان.