اعتقلت الحكومة الانتقالية الصومالية خمسة اشخاص بينهم زعيم حرب معروف، للاشتباه في تورطهم بقمع تظاهرة اسفر عن ثلاثة قتلى الثلاثاء في مقديشو، كما اعلن مصدر رسمي.
وقال رئيس الوزراء محمد عبدالله محمد في مؤتمر صحافي عقده مساء الاربعاء "كما وعدنا، لقد حددنا هويات المجرمين الذين اطلقوا النار بصورة عشوائية على حشد مسالم".
وكان عناصر ميليشيات موالون للحكومة اطلقوا النار الثلاثاء على تظاهرة سلمية نظمت من اجل دعم الحكومة الانتقالية الصومالية وشارك فيها مئات الاشخاص معظمهم من النساء.
وقد وقع الحادث لدى وصول التظاهرة الى مقربة من القصر الرئاسي واقدام جنود على اطلاق النار لتفريق المتظاهرين، فقتل ثلاثة اشخاص على الاقل.
واضاف رئيس الوزراء "تمكنا من اعتقال عدد من الافراد لعلاقتهم بهذه الاحداث".
من جانبه، قال وزير الدفاع عبدي حكيم محمد فقي "بعد التحقيق وجهود مضنية، اعتقلت قوات الامن التابعة للحكومة الانتقالية وقوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي خمسة اشخاص، بينهم محمد ديري، لعلاقتهم بأعمال العنف هذه".
واكد ان المشبوهين "سيحالون امام القضاء".
ومحمد عمر حبيب الملقب باسم محمد ديري، يتحدر من جوهر (50 كلم شمال مقديشو)، وهو زعيم حرب ذائع الصيت، وكان رئيسا لبلدية العاصمة (2007-2008) التي لا يزال يحتفظ بنفوذ فيها. ومن بين المعتقلين مسؤولون عسكريون آخرون.
وتقول مصادر قريبة من الرئاسة ان قوات الامن التابعة للحكومة الانتقالية الصومالية وخصوصا عناصر الحرس الرئاسي وعناصر من قوة الاتحاد الافريقي قاموا بهذه الاعتقالات.
وتدعم المجموعة الدولية في الصومال حكومة انتقالية ضعيفة تشكلت في 2005 وتنتهي ولايتها في آب/اغسطس المقبل. ولا تسيطر هذه الحكومة اليوم الا على بضعة احياء من مقديشو بدعم من قوة الاتحاد الافريقي التي تتألف من ثمانية الاف جندي مهمتهم صد هجمات ميليشات حركة الشباب الاسلامية المتحالفة مع تنظيم القاعدة.