سار ألالاف في درعا الاثنين في أعقاب تشييع متظاهر قتل الاحد، فيما نددت منظمة هيومن رايتس ووتش "بالاستخدام المفرط للقوة" الذي اوقع "خمسة قتلى على الاقل" منذ الجمعة في سوريا حيث قمعت السلطات تظاهرات مناهضة لها.
وأفاد أحد الشهود أنَّ "المتظاهرين بدأوا بالسير من المقبرة إلى المسجد العمري بعد دفن رائد أكراد"، الذي قتل أمس الاحد بيد قوات الأمن اثناء تظاهرة.
وقال هذا الشاهد وهو من سكان درعا إنَّ "المتظاهرين رددوا هتافات مثل "ثورة، ثورة" والله، سوريا، حرية وبس"، موضحاً أن "عناصر مسلحين تمركزوا عند مداخل المدينة القديمة".
وقد نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين "بالاستخدام المفرط للقوة" الذي اوقع "خمسة قتلى على الاقل" منذ الجمعة في سوريا حيث قمعت السلطات بعنف تظاهرات مناهضة لها.
وقالت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ومقرها في نيويورك تعليقا على اعمال العنف التي وقعت في درعا (120 كلم جنوب دمشق) انه "ينبغي ان توقف سوريا اطلاق الرصاص الحي واي استخدام آخر مفرط للقوة ضد المتظاهرين".
واعلنت سارة لي واطسون مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط وشمال افريقيا "ان الحكومة السورية لا تتردد في اطلاق النار لقتل مواطنيها الذين يتجرأون على التعبير عن رأيهم".
وبحسب ناشط في مجال حقوق الانسان في درعا، فقد قتل متظاهر الاحد واصيب اكثر من 100 بجروح، اصابات اثنين منهم خطرة، عندما فرقت قوات الامن المتظاهرين في المدينة القديمة بواسطة قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص الحي.
والسبت، اعتقل عشرات المتظاهرين وجرح عدد اخر في درعا غداة تظاهرة اولى في هذه المدينة اسفرت عن اربعة قتلى على الاقل.
وانطلقت حركة الاحتجاج في سوريا في الخامس عشر من آذار/مارس في دمشق اثر دعوة اطلقتها مجموعة لم تكشف هويتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي باسم "يوم الغضب السوري".
من جهتها، اكدت منظمة سورية غير حكومية الاثنين ان قوات الامن السورية عمدت في الايام الاخيرة الى اعتقالات "تعسفية" في مناطق سورية عدة شهدت تظاهرات ضد النظام.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان "السلطات الأمنية اعتقلت خلال مظاهرة الجامع الأموي بدمشق (الجمعة الفائت) 11 شخصا (...) واعتقلت الأجهزة الأمنية ثلاثة اشخاص في مدينة بانياس الساحلية في اليوم التالي للمظاهرة التي حدثت في المدينة الجمعة الماضي".
واضاف ان "اجهزة الأمن في ريف دمشق اعتقلت قبل عشرة ايام أربعة طلاب في الصف الحادي عشر من مدرسة الباسل في دوما على خلفية كتابتهم شعارات على الجدران وأخرجتهم مكبلي الأيدي من صفوف دراستهم".
واشار المرصد ايضا الى "اعتقال ستة اشخاص خلال اعتصام وزارة الداخلية" الخميس الفائت "ولا زال مصيرهم مجهولا"، اضافة الى "32 ناشطة وناشطا اعتقلوا في التاريخ نفسه وأحيلوا على القضاء بتهم النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية وتعكير العلاقة بين عناصر الأمة".
ودان المرصد في بيانه "استمرار السلطات السورية في ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي"، وطالب "الحكومة السورية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية".
وحض السلطات السورية على "القيام بكافة الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع بالتجمع السلمي والتعبير عن الرأي (...) واصدار قانون عصري ينظم عمل الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في سوريا".