قالت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون يوم الاربعاء ان على الحكومة اللبنانية ان تفي بالتزاماتها بشأن التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة التي تنظر قضية مقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في العام 2005.
وكانت اشتون تتحدث في ختام محادثات اجرتها في بيروت مع الزعماء السياسيين ومن بينهم نجيب الميقاتي المكلف بتشكيل الحكومة بعدما أسقط حزب الله وحلفاؤه الحكومة السابقة بسبب نزاع على المحكمة المدعومة من الامم المتحدة.
وأصدرت المحكمة الشهر الماضي لائحة اتهام لا تزال سرية من المتوقع ان توجه الاتهام لاعضاء في حزب الله بالضلوع في مقتل الحريري. ونفى حزب الله اي دور له في مقتل الحريري وقال ان اولوية الحكومة يجب ان تكون لقطع العلاقات مع المحكمة.
وقالت اشتون في بيان عقب محادثاتها مع المسؤولين اللبنانيين في بيروت "انني اشجعهم على ضمان التزام لبنان باحترام دستوره وواجباته الدولية فجميع قرارات مجلس الامن الدولي مهمة ويجب احترامها بما فيها ما يرتبط بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان."
اضافت ان "الاتحاد الاوروبي يتطلع الى برنامج حكومي يأخذ في اعتباره هذه العناصر ويدفع قدما ببرنامج الاصلاح في لبنان."
وكان رئيس الوزراء بحكومة تصريف الاعمال سعد الحريري نجل رفيق الحريري والذي يتمتع بدعم من الغرب والمملكة العربية السعودية قال يوم الاثنين ان تحالفه المعارض سيبقى ملتزما بالمحكمة.
ويقول السياسي الوسطي نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله انه سيسعى الى توافق الاراء بين الاطراف المنقسمة حول كيفية التعامل مع المحكمة.
وقال مكتب ميقاتي في بيان عقب محادثاته مع اشتون ان رئيس الوزراء المكلف شدد "على احترام لبنان القرارات الدولية لاسيما منها القرار 1701 وحرصه على الامن في جنوب لبنان وعلى القوات الدولية."
واضاف البيان ان الرئيس ميقاتي تمنى "على دول الاتحاد الاوروبي ان يكون الحكم على الواقع في لبنان من خلال مواقف واداء الحكومة المزمع تشكيلها وليس وفق قناعات مسبقة لا تمت الى الواقع بصلة."
