ندد الاتحاد الاوروبي بتفاقم انعدام الامن الذي تواجهه المنظمات غير الحكومية العاملة في دارفور بعد خطف عاملين المانيين في المجال الانساني هذا الاسبوع.
وقالت المفوضة الاوروبية للتعاون الدولي كريستالينا جورغيفا الخميس في بيان، "استهدفت هجمات عدة العاملين في منظمات انسانية. وهذا النوع من العنف يشكل انتهاكا خطرا وغير مقبول للقوانين الانسانية الدولية".
واشارت جورغيفا التي زارت دارفور قبل ايام، الى ان الاضطراب الامني هو احد العوامل التي تعرقل المساعدة الانسانية في هذه المنطقة الواقعة غرب السودان حيث يواجه حوالى 4,5 ملايين شخص عواقب نزاع مسلح مستمر من اكثر من ست سنوات، ولاسيما القحط المتزايد.
واضافت ان "عددا كبيرا من الاشخاص في جبل مرا يحتاجون الى مساعدة ملحة، لكنهم لا يجدونها لان الوكالات الانسانية لا تصل الى هناك". ومنذ شباط/فبراير 2010 يتعذر الوصول الى شرق هذه المنطقة خصوصا.
وقد خطف مسلحون مجهولون المانيين يعملان في منظمة "تي اتش دبليو" الالمانية من مقر المنظمة في مدينة نيالا بدارفور (غرب السودان) حيث تتدهور الاوضاع الامنية باستمرار.
وهي المرة الاولى التي يخطف فيها المان في اقليم دارفور الذي يشهد موجة خطف لعمال الاغاثة الانسانية والرعايا الاجانب منذ اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في آذار/مارس 2009 مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
ومذذاك خطف 17 اجنبيا بينهم 10 غربيين في دارفور. وافرج عنهم جميعا باستثناء اميركية تعمل في منظمة "ساماريتانز بورس" خطفت في دارفور في ايار/مايو. كما خطف عاملون في المجال الانساني في تشاد وافريقيا الوسطى من قبل مجموعات من دارفور.