الثوار يطوقون البريقة وميدفيديف يرى التوصل لحل وسط بليبيا ممكنا

تاريخ النشر: 19 يوليو 2011 - 05:40 GMT
الرئيس الروسي (إلى اليسار) يتحدث الى المستشارة الالمانية خلال مأدبة غداء في هانوفر
الرئيس الروسي (إلى اليسار) يتحدث الى المستشارة الالمانية خلال مأدبة غداء في هانوفر

 

طوق الثوار مدينة البريقة النفطية ويسيطرون على أجزاء من البلدة التي تمثل السيطرة عليها دفعة رئيسية لحملة المعارضة للاطاحة بمعمر القذافي، فيما اعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن اعتقاده بأن التوصل لحل وسط بين الثوار والحكومة في ليبيا ما زال ممكنا.
وقال متحدث باسم المعارضين ان مقاتلي المعارضة طوقوا مدينة البريقة النفطية ويسيطرون على أجزاء من البلدة التي تمثل السيطرة عليها دفعة رئيسية لحملة المعارضة للاطاحة بمعمر القذافي.
وقال المتحدث ان المعارضين تحصنوا الى الجنوب والشرق من البريقة ويسيطرون على قطاعها السكني الشرقي.
وقالت فرنسا ان المعارضين بصدد السيطرة تماما على البلدة لكن الحكومة الليبية نفت هذا الزعم.
وقال المتحدث باسم المعارضة "أعضاء المجلس الثوري شاهدوا بعض قوات القذافي داخل البريقة لكن الاعداد صغيرة جدا مقارنة مع الاسابيع القليلة الماضية."
وقال انه استمع الى اتصالات لاسلكية تم التنصت عليها بين موالين للقذافي في البريقة تشير الى انهم يعانون من نقص في الاغذية والاسلحة ويشكون من قادتهم.
لكنه قلل من شأن فرص تحرك سريع غربا من جانب المعارضة قائلا ان البريقة مليئة بالالغام التي تحتاج الى التعامل معها قبل ان تصبح المنطقة امنة.
وقال المتحدث "توجد روايات غير مؤكدة عن الغام تركت أسفل جثث القتلى -- عندما يتقدم افرادنا فانهم يدفنون الموتى -- وأيضا أسفل مبالغ من المال مبعثرة في انحاء المكان."
وقال معارضون ان طائرات هليكوبتر تابعة لحلف الاطلسي هاجمت قوافل وهي تحاول توصيل امدادات لقوات القذافي التي تقاتل بشأن البلدة.
وقال المتحدث بالتليفون من بنغازي معقل المعارضة في الشرق "يبدو ان طائرات الهليكوبتر كانت تجمع معلومات استطلاع في اليومين الماضيين لكن ... صباح اليوم ضربت قوافل القذافي التي جاءت من الغرب والجنوب."
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "قوات المقاومة الليبية تقوم بعملية السيطرة على مدينة (البريقة) بالكامل لكنني لست في وضع يتيح لي ان أؤكد على نحو دقيق ما يحدث على الارض."
وعرض التلفزيون الليبي لقطات من البريقة وما قال انه مقابلات تم تصويرها يوم الثلاثاء في البلدة.
وجاء القتال من أجل السيطرة على البريقة التي ستوفر مدخلا الى معظم شبكة النفط في شرق ليبيا في الوقت الذي اجتمع فيه مسؤولون امريكيون وليبيون في محادثات سرية وجها لوجه.
وقالت طرابلس انها تريد محادثات دون شروط مسبقة لكن واشنطن قالت انها سلمت رسالة بأن القذافي يجب ان يرحل.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية ان الاجتماع عقد "لتوصيل رسالة واضحة وحازمة وهي أن السبيل الوحيد للمضي للامام هو تنحي القذافي."
وأضاف "لم يكن هذا تفاوضا.. بل كان توصيلا لرسالة." وقال انه ليست هناك نية لعقد المزيد من الاجتماعات.
وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة للصحفيين في طرابلس ان الحكومة ترحب بأي حوار مع الفرنسيين أو الامريكيين أو البريطانيين. وأضاف أنها ستبحث كل القضايا لكن دون شروط مسبقة وأنه ينبغي أن يقرر الليبيون مستقبلهم بأنفسهم.
ومضى يقول ان الاجتماع عقد في تونس يوم السبت. وقال المسؤول الامريكي انه أعقب اتصالات متكررة من مبعوثين للزعيم الليبي.
وقال فاليرو "مع انتشار الذعر في صفوف المحيطين بالقذافي نرى المزيد من المبعوثين من كل الانواع يجوبون عواصم العالم. وعندما يأتي احدهم داخل نطاقنا فان رسالتنا ستكون دائما .. القذافي يجب ان يرحل."
ورفض الامين العام للامم المتحدة بان جي مون التعقيب على الاجتماع الليبي الامريكي لكنه قال ان الامم المتحدة تقوم بدور محوري في خطوات تعرض على القذافي خططا لتنحيه.
وصرح لرويترز في جنيف يوم الثلاثاء "هناك العديد من الاطراف والامم المتحدة تقوم بدور تنسيقي. مبعوثي الخاص يقوم بدور تنسيقي محوري."
وكان يشير الى مبعوثه عبد الاله الخطيب الذي شارك في اجتماع عقدته مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا في اسطنبول واتفقت خلاله على خارطة طريق يتنازل بموجبها القذافي عن السلطة وترسم مسارا لانتقال ليبيا الى الديمقراطية. وتم تفويض الخطيب -وهو وزير خارجية أردني سابق- بأن يعرض على القذافي خططا لترك السلطة.
وقالت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء ان من المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الليبي بنظيره الروسي في موسكو يوم الاربعاء. وسيمثل هذا الاجتماع الذي طلب الليبيون عقده أول زيارة من نوعها لمسؤول في الحكومة الليبية الى موسكو منذ بدء الصراع.
قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الثلاثاء انه يعتقد أن التوصل لحل وسط بين المعارضة الليبية والحكومة ما زال ممكنا مضيفا أن مساندة جانب واحد في الصراع لن يكون في صالح ليبيا.
وتابع في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل "يجب أن نواصل البحث عن فرص التوصل لحل سلمي... سنستمر في البحث عن حل وسط. في اعتقادي هذا أمر ممكن تحقيقه -- حل وسط بين بنغازي وطرابلس -- بين المعارضين ودائرة القذافي. "
وبعد فترة جمود طويلة في الجبهة الشرقية للصراع قالت قوات المعارضة انها أخرجت أغلب قوات القذافي من البريقة التي تقع بغرب البلاد وتحوي مصفاة نفط ومرفأ وانها طوقت المدينة.
ووردت انباء عن سقوط اكثر من 40 قتيلا من كلا الجانبين في القتال منذ اواخر الاسبوع الماضي من أجل السيطرة على المدينة التي ظلت شهورا تمثل الحدود الشرقية للمنطقة التي يسيطر عليها القذافي.
وانتقلت السيطرة على البريقة بين مقاتلي المعارضة وقوات القذافي عدة مرات في معارك كر وفر على طول الساحل الليبي على البحر المتوسط منذ اندلاع الانتفاضة في فبراير شباط.
ويرفض القذافي التنحي رغم الانتفاضة وضربات حلف شمال الاطلسي وانشقاق عدد من مساعديه.
وبينما كان مبعوثوه مجتمعين بمسؤولين أمريكيين يوم السبت وصف القذافي المعارضين بالخونة وقال انه لا يعتزم ترك البلاد.
ووجه التلفزيون الليبي نداء الى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما للانضمام الى كتيبة يقودها خميس ابن القذافي وهي من أهم وحدات الجيش الحكومي.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن