تم صباح اليوم الخميس الافراج عن الاستونيين السبعة في بلدة عرسال في منطقة بعلبك وسلموا الى بعثة فرنسية وهم في طريقهم الى السفارة الفرنسية التي من المتوقع ان تسلمهم الى القوى الامنية التي ستحقق معهم حول ظروف اختطافهم واماكن احتجازهم. واعلن وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ان "وزير الخارجية الاستوني سوف يصل بيروت مساء اليوم ليتسلم المخطوفين وينقلهم الى بلادهم"، مشيرا الى وجود ثلاثة موقوفين لبنانيين متهمين بخطف هؤلاء، الذين سلموهم الى فريق ثالث، اخفاهم منذ 23 اذار (مارس) الماضي. واشترط الخاطفون عدم وجود قوات امنية لبنانية لدى اطلاق سراحهم وتسليمهم للفرنسيين. وقال الوزير شربل: "بفضل الجهود الامنية السابقة والحالية، وبفضل التعاون مع الدول الاوربية وعلى راسهم الدولة الفرنسية تم الافراج اليوم عن الاستونيين السبعة. ولدينا اسماء المعتقلين الثلاثة الذين اختطفوهم والمهم ان يصل المخطوفين بخير وسلامة الى بيروت. ولم نتوصل بعد الى كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الملف". واضاف: "اتفقنا ان يصلوا الى السفارة الفرنسية ومن هناك يتم تسليمهم الى وزارة الداخلية وعندها نعلمكم بتفاصيل ما سيحصل. وما يهمني ان يصلوا سالمين الى مركز السفارة في بيروت وعندها نفرج عن كل التفاصيل. دعونا الان بسرية وجدية"، مشيرا الى "اننا عملنا ما في وسعنا وخلال اقل من 48 ساعة من اختطافهم استطعنا كقوى امن داخلي اعتقال ثلاثة اشخاص من الذين اختطفوهم وفر مدبر عملية الاغتيال ونعرف هويته، وعندما يغادر المخطوفين بيروت مساء يبدأ عندها التحقيق الجدي في هذا الملف". ولم يؤكد الوزير شربل ما تردد عن دفع فدية مالية لقاء اطلاق سراح المخطوفين. واضاف: "المؤسف اننا لا نعرف الحقيقة حول دوافع الخطف لان الخاطفين لم يطلبوا اي شيء، والتفاصيل الدقيقة يعرفها المخطوفين وسنحقق معهم وناخذ افادتهم، وسنعرف نوع الحديث الذي جرى معهم وماذا شاهدوا وماذا الذي حصل". واكد وزير الداخلية اللبنانية ان "عملية الخطف تحصل في اي مكان من العالم، ولكن المتابعة الجدية التي حصلت منذ عملية الخطف الى انتهاءها كانت جدية جدا ، ولم تترك الاجهزة الامنية هذ القضية، وكنا نحصل ايضا على معلومات من الدول التي كانت تتعاون معنا". ولم يعرف بعد ما اذا كان هؤلاء سيتحدثون الى الاعلام قبل مغادرتهم مساء برفقة الوزير الاستوني. وكان هؤلاء قد اختطفوا في اذار (مارس) الماضي عندما كانوا في جولة سياحية على دراجات هوائية في منطقة البقاع اللبناني.