قالت وزارة الداخلية السعودية اليوم الثلاثاء إنها استطاعت تحرير فتاتين ألمانيتين كانتا قد اختطفتا في اليمن العام الماضي.
وقال وزير الداخلية السعودية الأمير نايف بن عبد العزيز إن قوات بلاده بالمشاركة مع قوات يمنية استطاعت القيام بهذه المهمة على الحدود بين البلدين مساء أمس الاثنين.
وقد أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان "أن الأجهزة الأمنية المختصة وبعد التواصل مع الأجهزة النظيرة في اليمن تمكنت من استعادة طفلتين ألمانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين".
وأضاف البيان أن الطفلتين "كانتا ضمن مجموعة سبق اختطافها من قبل عناصر إجرامية العام الماضي".
وقد تم إشعار السفارة الألمانية في الرياض بتحرير الطفلتين "كما يجري حاليا إخضاع الطفلتين للفحوصات الطبية اللازمة".
والطفلتان كانتا من بين تسعة أشخاص هم سبعة ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في حزيران/يونيو في محافظة صعدة إلا أن صنعاء أكدت بعد أيام من خطفهم مقتل اثنين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية الجنوبية. وبقي مصير الألمان الخمسة والبريطاني المتبقين مجهولا منذ ذلك الحين.
والألمان الخمسة هم عائلة وبالتالي ما زال والدا الطفلتين وشقيقهما او شقيقتهما مخطوفين.
وأكد وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها نبأ تحرير الطفلتين، مشيرة إلى أن القوات السعودية نفذت العملية، وأنه سيتم نقل الطفلتين إلى ألمانيا الأربعاء. وقال البيان إن السلطات الألمانية ستواصل التنسيق مع الجانب السعودي من أجل تحرير الرهائن الألمان الثلاثة المحتجزين في اليمن. من جهته، قال المتحدث باسم الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، في تصريح لقناة "العربية" الفضائية، إن الحالة الصحية للطفلتين جيدة، وأنه تم نقلهما إلى المستشفى لتقديم الرعاية الصحية اللازمة، مشيراً إلى أن أعمارهما تقل عن 3 سنوات. وكانت السلطات اليمنية اتهمت في السابق العناصر الحوثيه بالضلوع في اختطاف الأجانب وقتل ثلاثة نساء، هن الممرضتان الألمانيتان، ريتا استوجب (25 عاما) وأميتا جولي (27 عاما) والمدرسة الكورية الجنوبية يوفت سنغيوم (22 عاما)، وفق وزارة الداخلية اليمنية. ونقلت تقارير أن الجثث عثر عليها مشوهة في وادي نشور بمديرية الصفراء محافظة صعده.
ولم يعرف بعد مصير بقية المختطفين وهم: الألماني يوهنس هنشل (35 عاماً) والألمانية سابتا هنشل (30 عاماً) وسيمونت يوهنس وهو طفل في الرابعة من العمر، وهناك أيضاً البريطاني طوني سادرس البالغ من العمر 45 عاماً. وكان مصدر يمني محلي قد أكد في يونيو/حزيران 2009 العثور على جثث ثلاث نساء من الرهائن التسع الأجانب العاملين في المستشفى الجمهوري بمدينة صعدة اليمنية.
وينتمي الرهائن إلى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية.
وكانت السلطات اليمنية قد أكدت في وقت سابق أن الرهائن الأوروبيين الستة موجودون بالقرب من المنطقة التي عثر فيها على الجثث، أي في شمال اليمن في منطقة قريبة من الحدود مع السعودية حيث ينشط التمرد الحوثي