دعت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان سوريا يوم الاثنين لكبح جماح قواتها الأمنية والتحقيق في مقتل نحو 100 شخص في مطلع الاسبوع.
وشجبت بيلاي تصعيد العنف في سوريا وطالبت بالافراج عن الناشطين والسجناء السياسيين المعتقلين.
وقالت بيلاي في بيان "الخطوة الاولى الآن هي الامتناع فورا عن استخدام العنف ثم اجراء تحقيق كامل ومستقل في عمليات القتل بما في ذلك مزاعم عن قتل ضباط من الجيش والامن وتقديم الجناة للعدالة."
وقال مسؤولون ان سوريا أغلقت معبريها الحدوديين البريين مع الاردن يوم الاثنين في أعقاب نشر دبابات سورية في مدينة درعا الجنوبية الحدودية لقمع الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية.
وأكد دبلوماسي بارز في العاصمة الاردنية اغلاق المعبرين الرئيسيين السوريين في درعا ونصيب على الجانب السوري.
ياتي ذلك في الوقت الذي قال وقال مسؤول لرويترز ان التوقيت مرتبط بما يبدو أنها عملية أمنية كبيرة تجري الان
قال شاهد يوم الاثنين ان ثماني دبابات ومدرعتين دخلت الحي القديم في مدينة درعا السورية المحاصرة وشوهدت جثث ملقاة على الارض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري.
وأضاف الشاهد في درعا أن قناصة على أسطح مبان حكومية وقوات أمنية في زي عسكري يطلقون النيران عشوائيا على منازل منذ دخول الدبابات بعد صلاة الفجر. وتابع "الناس يحتمون في المنازل. أرى جثتين قرب المسجد ولم يتمكن أحد من الخروج لابعادهما."
في الغضون قال احد سكان بلدة درعا السورية لقناة الجزيرة يوم الاثنين ان قوات الامن السورية المدعومة بعربات مدرعة دخلت درعا الواقعة بجنوب البلاد اثناء الليل وفتحت النار.
وقال احد سكان درعا ويدعى محسن للجزيرة عبر الهاتف "انهم يطلقون النار حاليا ... في درعا المحطة خمسة قتلى على الاقل حسب شهود العيان... بيوت درعا البلد اصبحت هي المشافي."
واشارت قناة العربية التلفزيونية ايضا الى وقوع قتلى في درعا دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وكانت بلدة درعا مسرحا لبدء الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد قبل خمسة اسابيع
وقال سكان في بلدة درعا الواقعة جنوب سوريا ان قوات الامن المدعومة بعربات مدرعة دخلت درعا الواقعة بجنوب البلاد اثناء الليل وفتحت النار. ودرعا هي البلدة التي بدأت فيها حركة احتجاج ضد الرئيس السوري بشار الاسد الشهر الماضي. وقال احد سكان درعا ويدعى محسن لقناة الجزيرة عبر الهاتف "انهم يطلقون النار حاليا ... في درعا المحطة خمسة قتلى على الاقل حسب شهود العيان... بيوت درعا البلد اصبحت هي المشافي."
وقال نشطون حقوقيون انهم يخشون من ان تكون قوات الاسد تستعد لشن هجوم مماثل على بلدة نوى بعد تقارير قالت ان جرافات ومركبات عسكرية في طريقها الى هناك. وكان الاف الاشخاص قد دعوا في البلدة يوم الاحد الى اسقاط الاسد خلال تشييع جنازة محتجين قتلتهم قوات الامن.
وقطعت الكهرباء والاتصالات عن معظم انحاء نوى بحلول المساء واقام سكان بعضهم مسلح حواجز في الشوارع استعدادا للتصدي لهجوم.
وهتف المشيعون فى نوى الواقعة على بعد 25 كيلومترا شمالي درعا حيث تفجرت المظاهرات ضد حكم الاسد الشهر الماضي "تحيا سوريا ويسقط بشار" و" ارحل.. ارحل.. الشعب يريد اسقاط النظام."
جبلة
قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الاثنين ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 13 مدنيا على الاقل منذ أن داهمت بلدة جبلة الساحلية الاحد.
وقال نشطاء على اتصال بأشخاص في جبلة ان قوات الامن ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد انتشروا في الحي السني القديم في جبلة أمس بعد اندلاع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في البلدة قبل ذلك بليلة.
وقال شاهد عيان إن مجموعات صغيرة من المتظاهرين بدأت في التجمع في الشوارع عندما فتحت قوات الأمن النار عليهم، مضيفا انه شهد مقتل متظاهر بالرصاص، وأنه كان أحد الرجال الذين حملوا جثة القتيل بعيدا عن مكان الحادث.
وتابع الشاهد قائلا "بعد سماع الأخبار عن مقتل الرجل، تجمع مئات الاشخاص في الشوارع مرددين شعارات مناهضة للحكومة، ولكن قبل أن يتمكنوا من تشكيل كتلة واحدة في حشد كبير، تحركت قوات الأمن لتفريه.. هاجمونا وأمطرونا بالذخيرة الحية.. ففر الجميع بسرعة."
دوما
قال نشطاء من المدافعين عن حقوق الانسان ان قوات الامن السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد داهمت ضاحية دوما في دمشق في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين وأطلقت الرصاص على مدنيين عزل وألقت القبض على سكان.
وقال نشط لرويترز من دمشق "هناك مصابون. أصيب كثيرون. الامن يكرر نفس النمط في كل الاماكن التي تشهد انتفاضات مطالبة بالديمقراطية. يريدون اخماد الثورة باستخدام أقصى درجات الوحشية."
وأضاف أن كل وسائل الاتصال بدوما قطعت ولكن أحد النشطاء تمكن من الفرار من الضاحية بعد بدء الهجوم فجرا والحديث عن الاوضاع.
ادانة
اصدر الكتاب السوريون بيانا يوم الاثنين نددوا فيه بحملة قمع دامية ضد المحتجين في علامة على الغضب المتصاعد في صفوف النخبة المثقفة في الوقت الذي تصاعد فيه العنف بشكل مثير خلال الايام الاخيرة.
وتقول جماعات حقوقية ان قوات الامن قتلت اكثر من 350 مدنيا منذ بدء الاضطرابات الشهر الماضي. وقتل ثلث الضحايا خلال الايام الثلاثة الماضية مع اتساع حجم ونطاق ثورة شعبية ضد الرئيس بشار الاسد.
وطرد معظم الصحفيين الاجانب من سوريا مما يجعل من المستحيل التأكد من الوضع على الارض. واظهرت على ما يبدو مشاهد مصورة مروعة بثها على الانترنت متظاهرون في الاونة الاخيرة قوات الجيش تطلق النار على حشود من المحتجين العزل.
من جهتها قالت سهير الاتاسي الناشطة السورية المدافعة عن حقوق الانسان يوم الاثنين ان السلطات السورية بدأت حربا على الحركة السلمية المطالبة بالديمقراطية في سوريا بمهاجمة ثلاث مدن.
وتابعت في بيان أرسل لرويترز أن هذه حرب وحشية تهدف الى ابادة السوريين المطالبين بالديمقراطية.
وذكرت أن نوايا الرئيس السوري بشار الاسد كانت واضحة منذ أن أعلن استعداده للحرب في الكلمة التي ألقاها في 30 مارس اذار مضيفة لمن يريد أن يعتقلها أنها في منزلها في ضاحية دمر بدمشق.