رفض البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة الارثودوكسية القبطية في مصر رفضا قاطعا تدخل المحاكم المصرية في قضايا زواج الاقباط التي قال انها من شأن الكنيسة وحدها.
وكانت محكمة مصرية الزمت البابا الشهر الماضي بتزويج أقباط كان قد سبق طلاقهم من زوجاتهم وهو ما ترفضه الكنيسة التي تمنح عادة مثل هذا الحق في ظروف معينة كالطلاق في حالة الزنا أو بعض الأمراض المستعصية.
وقال البابا شنودة في مقابلة مع التلفزيون المصري مساء الثلاثاء انه لن ينفذ أمر المحكمة لان الأمر ليس أمرا مدنيا وانما هو أمر ديني بحت يدخل في ضمير الكنيسة.
واضاف إن القاضي له الحق في أن يحكم بتزويج من يراه وأي شخص يريد، لكن ليس له أن يلزم الكنيسة بتزويج هذا الشخص.. لم ار من قبل أحكاما بهذا المنطوق وهذا النوع.
وأشار البابا شنودة إلى أن الزواج الثانى للمطلقين قضية دينية بحتة يحكمها الإنجيل.
وجدد موقفه الرافض لتزويج الزناة والمخطئين فى العلاقات الزوجية باعتبارهم غير مؤتمنين على الزواج.
وأثار حكم المحكمة المصرية توترا في العلاقات بين الدولة والكنيسة التي تطالب أن يكون هناك قانون محدد للاحوال المدنية خاص بالاقباط، وهو ما وعدت الدولة بالعمل على اقراره.