قال الرئيس السودانى عمر البشير أنه يتحمل المسئولية الشخصية الكاملة عن الصراع الدامى فى إقليم دارفور، والذى خلف آلاف القتلى وقال البشير فى حوار مع جريدة الجارديان البريطانية هو الأول له مع مؤسسة إخبارية غربية منذ توجيه المحكمةالجنائية الدولية له تهمة الإبادة الجماعية "أنا الرئيس وبالطبع أنا مسئول عن كل شىء يحدث فى البلاد".
وأوضح البشير أن الصراع فى دارفور هو صراع قبلى قديم يعود تاريخة لفترة الاستعمار البريطانى، وأن حكومته قاتلت الجماعات المسلحة فى إقليم دارفور والتى حملت السلاح ضد الدولة وشكك فى الإعداد التى تنشرها الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية حول أعدادا القتلى والجرحى فى الأقليم فى الأقليم.
وأضاف أن توجيه المحكمة الدولية مذكرة توقيف بحقة يحمل دوافع سياسية وأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودولا غربية أخرى حاولت تغيير نظام الحكم في السودان منذ 20 سنة.
واتهم البشير المحكمة الجنائية الدولية باذواجية المعايير وترويج حملة من الأكاذيب والشائعات ضد نظام حكمه، مؤكدا أن المحكمة تتبع سياسة الكيل بمكيالين واستشهد بما حدث من جرائم فاضحة فى كل من أفغانستان والعراق وفلسطين وتساءل لماذا لم تقدم للمحكمة حتى الآن.
وأطلق البشير هجوما عنيفا على لويس مورينو أوكامبو مدعي المحكمة الجنائية الدولية ووصفه بتعمد الكذب من أجل الإضرر بسمعته ومكانته مضيفا أن سلوكه يحمل طابعا سياسيا بعيدا عن المهنية القانونية.
وأشار أن أوكامبو يعمل الآن على حملة ضخمة لإضافة المزيد من الأكاذيب حوله واستشهد القذافى بما سبق وأعلنه أوكامبة من أن البشير يمتلك 9 مليارات دولار فى أحد البنوك البريطانية وهو مانفاه مدير البنك ووزير المالية البريطانى.
وانتقد البشير التدخل العسكرى الغربى فى ليبيا إلى أن دوافع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة مشكوك فيها، وأنها تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن المنطقة.
ونفى المزاعم التى ترددت أخيرا عن أن السودان من الممكن أن تقدم ملاذا أمنا للزعيم الليبى معمر القذافى مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يسبب مشكلات مع الشعب الليبي.
وحول تأثير الاحتجاجات التى يشهدها الشرق الأوسط الآن على الأنظمة الحاكمة ومدى إمكانية انتقالها إلي السودان السودان، قال البشير إنه لن يكون لها تأثير كبير فى بلاده على غرار ما حدث فى مصر وتونس.
