قال دبلوماسيون يوم الاحد ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير وافق على سحب القوات الشمالية من منطقة ابيي المتنازع عليها مع الجنوب قبل التاسع من تموز/يوليو .
وقال دبلوماسي طالبا عدم نشر اسمه "وافق الرئيس البشير على سحب قواته قبل التاسع من يوليو مع ارسال اثيوبيا كتيبتين كقوة حفظ سلام. ستنشر القوات تحت راية الامم المتحدة."
واعلن الاتحاد الافريقي السبت ان الرئيس السوداني ونائبه سلفا كير سيلتقيان الاحد في اديس ابابا لمناقشة الازمة بين شمال السودان وجنوبه قبل اسابيع من اعلان استقلال جنوب السودان.
وقال الاتحاد في بيان ان الاجتماع الذي سيخصص ل"المشاكل الفورية بين شمال السودان وجنوبه" سيتراسه رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي الذي كلفه الاتحاد الافريقي تولي وساطة في هذا الملف.
واوضح البيان ان رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الذي يتراس السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) سيحضر الاجتماع ايضا.
واضاف الاتحاد "ستركز هذه القمة على المشاكل الرئيسية التي يواجهها السودان في هذه المرحلة التاريخية قبل اربعة اسابيع فقط من استقلال جنوب السودان. وفي مقدم جدول الاعمال قضية ابيي التي تشمل انسحاب القوات المسلحة من المنطقة وارسال بعثة دولية بقيادة افريقية لضمان الامن وتوفير ظروف عودة سريعة للنازحين بهدف تسوية نهائية لوضع هذه المنطقة".
وكان المبعوث الصيني للشؤون الافريقية ليو غوي جين اعلن عقب اجتماعه السبت مع البشير في الخرطوم ان موضوعي ابيي وولاية جنوب كردفان سيتم التطرق اليهما الاحد في اديس ابابا.
ومنذ الخامس من حزيران/يونيو، تدور مواجهات بين جيش البشير (القوات المسلحة السودانية) وعناصر في الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون سابقون) في ولاية جنوب كردفان التي كانت مسرحا لمعارك خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005).
وانعسكت اعمال العنف سلبا على المفاوضات بين الجنوب والشمال الدائرة منذ اشهر في اثيوبيا مع اقتراب موعد استقلال جنوب السودان في التاسع من تموز/يوليو بحسب مصدر قريب من الملف.
والسبت اعلنت وزارة الاعلام في ولاية الوحدة الجنوبية المتاخمة لجنوب كردفان مقتل خمسة مدنيين واصابة 11 في غارات جوية للقوات المسلحة السودانية، هي الاولى منذ ست او سبع سنوات.
وقالت الوزارة ان الغارات استهدفت مواقع لقوة امنية شمالية وجنوبية مشتركة، لكنها اصابت مدنيين.
واندلعت المواجهات في جنوب كردفان بعد اقل من ثلاثة اسابيع على سيطرة قوات الخرطوم على مدينة ابيي المتنازع عليها ردا على مهاجمة قافلة للجيش الشمالي وجنود تابعين لقوة الامم المتحدة في السودان.
وبسبب المعارك، عمد ما بين ثلاثين واربعين الف شخص الى الفرار من مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، وفق الامم المتحدة.