تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بالتوصل إلى حلول سلمية لقضية آبيي، المنطقة التي يتنازع عليها الشمال والجنوب، والتي سيطرت عليها قواته إثر قتال عنيف مع الجيش الجنوبي.
وقال البشير خلال قمة ثلاثية في الخرطوم جمعته برئيسي تشاد وإفريقيا الوسطى إنه سيبذل كل جهد لحل القضايا العالقة وإزالة التوتر في آبيي والوصول لحلول سلمية في المنطقة.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد استولت السبت الماضي على مدينة آبيي بعد معارك عنيفة، وقالت الخرطوم إن قواتها ستبقى في آبيي حتى إبرام اتفاق أمني جديد.
الى ذلك قال خضير زروق، الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان، إن البعثة "غير متأكدة بعد" من هوية الجهة التي تقع على عاتقها مسؤولية التسبب بتفجير المواجهات في إقليم "أبيي" بين قوات شمالية وأخرى جنوبية، ولكنه أدان بشدة ما وصفتها بـ"عمليات الحرق والنهب التي ما تزال جارية من قبل عناصر مسلحة" في الإقليم.
من جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن تقدم قوات الجيش السوداني أدى لعمليات نزوح جماعية من "أبيي" المتنازع عليها بين الجنوب والشمال الذي أعلن بسط سيطرته على المنطقة الغنية بالنفط.
وفي الأثناء، دان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تصاعد أعمال العنف في المنطقة على ضوء المعارك العنيفة التي درات بين الجانبين، في حين دعا وفد مجلس الأمن الدولي في الخرطوم لحل سلمي لمشكلة "أبيي."
وفي وقت سابق وصف مبعوث الولايات المتحدة إلى السودان السفير برينستون ليمان رد الحكومة السودانية على الهجوم، الذي شنته قوات من جنوب السودان على جنود من شمال السودان ضمن قافلة تابعة للأمم المتحدة في التاسع عشر من الشهر الجاري، بأنه غير متكافئ.
وقال ليمان خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الخارجية في واشنطن "نعتقد أن الهجوم على قافلة الأمم المتحدة كان أمرا مؤسفا وخاطئا، غير أننا نشعر بأن رد الحكومة غير مسؤول وغير متكافئ".
ودعا ليمان الحكومة السودانية إلى سحب قواتها وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه من قبل.