البشير يحل الحكومة في انتظار تشكيلة وزارية جديدة

تاريخ النشر: 30 مايو 2010 - 04:04 GMT
الرئيس السوداني عمر البشير
الرئيس السوداني عمر البشير

قرر الرئيس السوداني عمر البشير الاحد حل الحكومة في انتظار تشكيل وزارة جديدة تضم ممثلين للاحزاب التي شاركت في الانتخابات العامة في نيسان (ابريل) الماضي.

وقال الناطق باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح للصحافيين ان "الرئيس البشير قرر حل الحكومة التي شكلت في العام 2005 عقب اتفاق السلام الشامل (بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين) بانتظار تأليف وزارة جديدة".

واوضح ان القرار اعلن خلال اجتماع للحكومة التي تم حلها ترأسه الرئيس البشير.

واضاف الناطق الرسمي ان الرئيس السوداني قرر مع ذلك استمرار وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ووزير شؤون الرئاسة بكري حسن صالح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء كامل عبد اللطيف.

وتجري مشاورات بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي كان الفائز الاكبر في الانتخابات، والحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) لتشكيل حكومة جديدة مع احزاب اخرى صغيرة موالية للنظام.

وكانت احزاب المعارضة الرئيسية قاطعت انتخابات نيسان (ابريل) ونددت بالانتهاكات التي شابتها.

الى ذلك، اختتم مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز الاحد جولة في جنوب وغرب السودان حذر خلالها من تدهور وضع السكان جراء النقص في المواد الغذائية وانعدام الامن.

وبدأ هولمز زيارته الخميس، لكن عاصفة رملية ادت السبت الى الغاء قسم من لقاءات كان سيعقدها في الفاشر عاصمة شمال دارفور.

ورغم ذلك، تمكن هولمز من ان يلتقي السبت في نيالا بجنوب دارفور العديد من النازحين جراء الحرب الاهلية المستمرة منذ العام 2003 والتي ادت الى نزوح نحو 2,7 مليون شخص.

وتقدر الامم المتحدة ان النزاع في دارفور اسفر ايضا عن مقتل 300 الف شخص في حين تكتفي حكومة الخرطوم بالحديث عن عشرة الاف قتيل.

وقال هولمز للصحافيين ان "الوضع يكاد يكون على حاله (منذ عام). نشهد مزيدا من المعارك بين الحكومة وحركة العدل والمساواة وبين الحكومة وحركة تحرير السودان".

وتدارك "ولكن في الوقت نفسه، التقيت بعد ظهر اليوم اناسا انتقلوا الى مخيم كيلما في منطقة ساكالي قرب نيالا، وهو امر جيد ان نرى اناسا يبداون حياة جديدة".

والتقى هولمز حكماء ونساء في ساكالي اكدوا عدم قدرتهم على العودة الى قراهم بسبب الهجمات.

ويواجه هؤلاء صعوبات كبيرة في مخيمات النازحين ويعولون في شكل كامل على المساعدات الدولية.

ولفت هولمز الى "مشكلة تتمثل في الوصول الى السكان في المناطق البعيدة" حيث "تراجع حضور المنظمات غير الحكومية وتضاعف انعدام الامن".

واعرب عن "قلقه البالغ لتعويل الناس الذين يقيمون في المخيمات على المساعدة الدولية في شكل كامل"، محذرا من "كارثة انسانية" وشيكة في حال عدم اتخاذ تدابير لتحسين وضع النازحين.

واعتبر مسؤول في قوة السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ان "التنقل بات شبه مستحيل".

واضاف هذا المسؤول رافضا كشف هويته ان اعمال السرقة وجرائم القتل تصاعدت، اضافة الى عمليات الخطف.

وفي جنوب السودان، اطلع هولمز على النقص في المواد الغذائية واشاد بتعهد الحكومة تقديم 35 مليون دولار الى السكان عند الحاجة.

وبعد لقائه هولمز في جوبا، اقر نائب رئيس حكومة جنوب السودان ريك ماشار بان "الوضع خطير"، واعدا بالقيام بكل ما يلزم لمعالجته.

ونبه مكتب تنسيق الانشطة الانسانية التابع للامم المتحدة في السودان الى ان "عدم معالجة الازمة الانسانية في جنوب السودان من شانه تهديد المرحلة الاخيرة من عملية السلام".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن