الثوار يتلقون مئة مليون من اموال القذافي المجمدة وفرنسا تدافع عن تزويدها لهم بالاسلحة

تاريخ النشر: 30 يونيو 2011 - 07:25 GMT
ثوار في بنغازي خلال دورة تدريبية
ثوار في بنغازي خلال دورة تدريبية

تلقى المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار اول مئة مليون دولار في اطار مساعدة خاصة مصدرها الارصدة المجمدة للنظام الليبي وذلك لدفع الرواتب وشراء الوقود وفق ما اعلنت لندن الاربعاء.

وفي موازاة المساعدة العسكرية، تلقى المجلس الوطني الانتقالي مساعدة دولية اولى بقيمة مئة مليون دولار وفق ما اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام بيرنز، وذلك بعدما شكا الثوار في منتصف حزيران/ يونيو من انهم لم يتلقوا شيئا من المليار يورو التي وعدوا بها.

واعتبر مازن رمضان المستشار الاقتصادي لدى المجلس الوطني الانتقالي ان المئة مليون دولار تمثل "مبلغا صغيرا بالنسبة الى ما نحن في حاجة اليه، فشحنات الوقود تمثل اكثر من ذلك".

واضاف لفرانس برس في بنغازي "نواجه مشكلة خطيرة، ليس لدينا مال، اننا نخسر على الجبهة المالية ويبدو ان اصدقاءنا لم يلاحظوا ذلك".

لكن الثوار لا يزالون يسجلون نقاطا على الصعيد الدبلوماسي، فقد اعترف بلد جديد هو جمهورية تشيكيا بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي.

في موازاة ذلك، القت فرنسا بواسطة المظلات اسلحة خفيفة للثوار الليبيين في جنوب طرابلس لمساعدتهم في معاركهم ضد قوات معمر القذافي، فيما اثار النزاع الليبي مزيدا من الانقسامات سواء في حلف شمال الاطلسي او الاتحاد الافريقي.

والاربعاء، اقرت فرنسا للمرة الاولى بانها زودت الثوار الليبيين اسلحة في منطقة جبل نفوسة بجنوب شرق طرابلس، في بادرة يمكن ان تفسر برغبة في تسريع نهاية النزاع، لكنها رفضت من جانب لندن.

واكدت رئاسة اركان الجيوش الفرنسية الاربعاء في باريس جزئيا معلومات نشرتها صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم حول القاء اسلحة بالمظلات للمتمردين الليبيين.

وقال المتحدث باسم رئاسة الاركان الكولونيل تييري بوركارد لفرانس برس "قمنا بالقاء مساعدات انسانية واغذية ومياه ومعدات طبية".

واوضح ان "وضع المدنيين تدهور خلال العمليات العسكرية. كما القينا اسلحة ووسائل تسمح لهم بالدفاع عن انفسهم خصوصا ذخائر".

ونقلت الصحيفة عن "مصدر فرنسي رفيع المستوى" ان فرنسا القت قاذفات صواريخ وبنادق هجومية ورشاشات وصواريخ مضادة للدبابات من طراز ميلان.

وصرح دبلوماسي في الامم المتحدة طالبا عدم كشف هويته في نيويورك "ان قراءة قرارات الامم المتحدة بحذافيرها لا تمنع القاء اسلحة بالمظلات في ليبيا لتأمين حماية مدنيين".

بدوره، اكد السفير الفرنسي لدى المنظمة الدولية جيرار ارو ان تسليم بلاده الثوار الليبيين اسلحة يحترم قرارات مجلس الامن الدولي.

وصرح ارو للصحافيين في نيويورك "قررنا تسليم اسلحة دفاعية للسكان المدنيين لاننا اعتبرنا ان هؤلاء السكان مهددون".

وصوت مجلس الامن الدولي في شباط/ فبراير واذار/ مارس على قرارين يفرضان خصوصا حظرا على بيع الاسلحة لليبيا ويطلبان حماية المدنيين "بكل الوسائل الممكنة".

من جهة اخرى، استولى الثوار الذين عانوا من نقص السلاح بضعة ايام، والذين باتوا يبعدون خمسين كلم عن طرابلس، معقل النظام، على مخزن ذخائر كبير الثلاثاء في منطقة صحراوية تبعد 25 كلم جنوب الزنتان جنوب غرب العاصمة، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

من جانبه، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ان المهمة الاميركية في ليبيا ما زالت "محدودة"، مشددا على ان النقاش في الكونغرس حول شرعية قراره المشاركة في النزاع له دوافع سياسية. "ا ف ب"