أكد جندي حكومي ليبي مصاب أسرته المعارضة في مصراتة السبت أن الجيش تلقى أوامر بالانسحاب من المدينة.
وقال الجندي خالد درمان لرويترز، متحدثا على ظهر شاحنة وفي طريقه إلى مستشفى محلي" طلبوا منا أمس الانسحاب".
وفي وقت سابق أمس الجمعة،، أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم أن قوات القذافي قد تنسحب من مدينة مصراتة، مهددا بترك أمر التعامل مع المعارضة للقبائل في المناطق المجاورة للمدينة.
وأكد الكعيم أن "القبائل ستحاول أن تتفاوض مع المعارضة، وفي حال عدم التوصل إلى حل فإنها ستلجأ للقوة"، موضحا أن "الجيش الليبي لن يكون له دور في هذا".
من جهة أخرى أصابت طائرات حلف شمال الاطلسي هدفا قرب مجمع الزعيم الليبي معمر القذافي في وسط طرابلس في ساعة مبكرة من صباح السبت وصفته الحكومة بأنه ساحة لانتظار السيارات ولكن مراسلين لرويترز قالوا انه يبدو وكأنه مخبأ تحت الارض.
وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة ان ثلاثة اشخاص قتلوا بسبب "الانفجار القوي جدا" الذي وقع قرب مجمع القذافي في باب العزيزية في الساعات الاولى من صباح السبت.
وقال مراسلون لرويترز ان سيارات كانت متوقفة في الارض الفضاء ولكن المنطقة يحيط بها جدار وتحرسها ابراج مراقبة وجنود مما يشير الى انها ليست مجرد ارض فضاء.
ورأي المراسلون حفرتين كبيرتين في الارض حيث بعثرت القنابل طبقة من التراب تلتها طبقة من الاسمنت المسلح لاختراق ما يبدو انه مخبأ تحت الارض.
وتصاعد الدخان من احدى الحفرتين وكانت صناديق ذخيرة موجودة في مكان قريب.
وقال ابراهيم ان المنطقة غير مستخدمة وان صناديق الذخيرة كانت فارغة.
وسمع مراسلو رويترز ازيز طائرات تحلق فوق المدينة وشعروا بهدير هز الجدران والنوافذ.
ويقول المعارضون ان قوات حلف شمال الاطلسي صعدت على ما يبدو هجماتها على المناطق التي يسيطر عليها القذافي في الايام الاخيرة
وتصاعدت حدة المعارك في الزنتان مع محاولات قوات القذافي المتمركزة عند الجبل قطع الاتصالات بين مختلف أرجاء هذه المنطقة الجبلية.
وإلى ذلك، قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن الأسلحة التي يستخدمها الثوار تم شراؤها بأموال ليبية أو وصلت هبة من الأصدقاء.
وتأتي هذه التصريحات في ظل المطالب المستمرة بتسليح الثوار الذين ابتكروا أسلحة خاصة بهم، كما عدلوا أسلحة قديمة وأعادوها إلى ساحة القتال.