الحوار العربي التركي يدعو لاقامة علاقات وثيقة وتعاون استراتيجي

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2010 - 02:28 GMT
اتفق المشاركون في الحوار على ان تنعقد اللجان السياسية في البرلمانين العربي والتركي بشكل دوري
اتفق المشاركون في الحوار على ان تنعقد اللجان السياسية في البرلمانين العربي والتركي بشكل دوري

اختتمت الجولة الاولى من الحوار البرلماني العربي - التركي في دمشق اليوم الاحد بالتأكيد على ضرورة اقامة علاقات وثيقة بين الامتين العربية والتركية في اطار تعاون استراتيجي لمواجهة التحديات التي تواجه شعوب ودول المنطقة.

وشدد البرلمانيون العرب والاتراك في بيانهم الختامي على ضرورة تشجيع الحوار بين البرلمانين العربي والتركي اللذين يمثلان الشعوب مؤكدين اهمية الحوار الرئيسي الذي اتفق على عقده بدولة الكويت في ديسمبر المقبل.

واتفق المشاركون في الحوار على ان تنعقد اللجان السياسية في البرلمانين العربي والتركي بشكل دوري الى ان يحصل الجانب التركي على صفة مراقب رسمي في البرلمان العربي مرحبين في الوقت ذاته برغبة تركيا في ارسال مراقب لها الى اجتماعات البرلمان العربي على غرار حصولها على صفة عضو مراقب في جامعة الدول العربية.

واشادوا بعمق العلاقات التاريخية والجغرافية والثقافية التي تربط بين الدول العربية وتركيا مثمنين دعوة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى اقامة حوار عربي - تركي يسهم في تعزيز التعاون والتشاور بين الجانبين في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.

وقال البيان ان المشاركين اتفقوا على المحاور الرئيسة التي ستكون مدرجة على جدول اعمال اجتماع الكويت المقبل والمتعلقة بالجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية.

وفي الشأن السياسي بحث المشاركون في الحوار الصراع العربي الاسرائيلي وتأثيره على المنطقة ونزع اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط والتطورات السياسية في العراق والعلاقات مع ايران والتطورات الاخيرة في اليمن والصومال والسودان والتنسيق في المواقف في المحافل البرلمانية الدولية.

وفي الشأن الاقتصادي جرى بحث عدد من المواضيع الاقتصادية اهمها تقييم اتفاقيات التجارة الحرة بين تركيا والدول الاعضاء في جامعة الدول العربية والتسهيلات المتعلقة بسمات الدخول بين تركيا والدول العربية وتأسيس مجالس تعاون استراتيجي عالية المستوى بين تركيا والدول الاعضاء في جامعة الدول العربية.

كما تم بحث تشجيع الاستثمارات بين تركيا والدول الاعضاء في جامعة الدول العربية وامكانيات التعاون في مجالات الطاقة والمياه و الجمارك والنقل والاتصالات و السياحة.

اما في المجال الثقافي فقد جرى بحث تشجيع المبادرات المشتركة في المجال الثقافي وتطوير ومتابعة الحوار بين الثقافات والاديان والتبادل الثقافي والتربوي بين الجانبين اضافة الى تطوير المناهج التربوية بما يخدم المصالح المشتركة.

واكد البرلمانيون العرب والاترك ضرورة ابراز الحضارة المشتركة و العمل على ابراز الصورة الحقيقية للاسلام كدين يدعو للسلام ونبذ العنف والارهاب والرد على محاولات التشويه المتعمد للصق تهمة الارهاب بالاسلام والمسلمين.

وفي المجال الاعلامي دعا المشاركون في الحوار الى تطوير التعاون في مجال الاعلام وتشجيع انشاء فضائيات عربية ناطقة باللغة التركية وكذلك باللغة العربية بهدف تعزيز اواصر العلاقات المجتمعية بين الامتين التركية والعربية.

ومثل دولة الكويت في الحوار البرلماني العربي التركي عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية في البرلمان ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم الذي غادر دمشق في وقت لاحق عائدا الى البلاد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن