تلقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الاربعاء رسالة من نظيره الايراني محمود احمدي نجاد في خطوة تأتي بعد فترة من الفتور في العلاقات بسبب اتهام صنعاء لجهات في ايران بدعم التمرد الحوثي الزيدي في شمال البلاد.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان صالح استقبل في عدن نائب الرئيس الايراني حميد بقائي الذي نقل رسالة من احمدي نجاد "تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها بين البلدين".
وبحسب الوكالة، عبرت الرسالة "عن حرص ايران وعزمها على تطوير العلاقات والدفع بمجالات التعاون وعلى مختلف الاصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها، بالاضافة الى التشاور ازاء مختلف المستجدات التي تهم البلدين والامة الاسلامية وخدمة الامن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، اكد صالح في رسالة جوابية "حرص اليمن على تعزيز علاقتها مع ايران وعلى اسس أخوية صادقة".
وكانت العلاقات بين البلدين تراجعت على خلفية الحرب في شمال اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الزيديين الحوثيين، اذ اتهمت السلطات مرجعيات في ايران بدعم التمرد الشيعي.
واتهم الرئيس اليمني في هذا الاطار رجال دين ايرانيين بدعم حركة التمرد بهدف اقامة "مذهب" شيعي جديد في بلد غالبية سكانه من السنة.
كما دعا وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي طهران الى وضع حد للدعم الذي قال ان مرجعيات ايرانية تقدمه للمتمردين الحوثيين مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية تتحمل جزءا من المسؤولية عن النزاع في شمال البلاد.
الا ان التوتر تراجع بعد وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 شباط/فبراير الماضي.
وعلى صعيد آخر، ايدت محكمة الاستئناف في صنعاء في ايار/مايو حكم الاعدام على يمنيين ادينا بالتجسس لحساب ايران.
