قالت السعودية يوم الجمعة ان الخلايا التسع عشرة التي ألقت القبض على أعضائها لها صلات بتنظيم القاعدة في اليمن والصومال وأفغانستان وتضم أعضاء من العرب ومن افريقيا وجنوب اسيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات السعودية اليوم عن توقيف نحو 149 شخصا لعلاقتهم بمخططات ارهابية تم احباطها خلال الثمانية أشهر الماضية بينهم 124 سعوديا والبقية من جنسيات مختلفة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية ان أنشطة المتورطين في هذه المحاولات توزعت على 19 خلية في عدد من المناطق معظمها في بدء التكوين ولها ارتباطات خارجية وروابط فكرية تكفيرية حيث جند أعضاؤها أنفسهم لنشر الفكر التكفيري المنحرف وجمع اموال لدعم التنظيم الضال في الداخل والخارج.
وأشار البيان الى ضبط مبالغ نقدية تبلغ أكثر من 244ر2 مليون ريال اضافة الى كشف قيامهم بتسهيل سفر المغرر بهم الى المناطق المضطربة ومحاولة تنفيذ مخططات اجرامية تهدف الى نشر الفوضى والاخلال بالأمن.
وذكر انه تم خلال المتابعة الأمنية لتلك الخلايا اعتراض مخططات في مراحل متقدمة لتنفيذ اغتيالات بحق رجال أمن ومسؤولين واعلاميين ومستأمنين وتم ضبط وثائق وأسلحة لها علاقة بتلك المخططات كما اتخذت الاجراءات النظامية عبر الشرطة الدولية بحق المرتبطين بتلك المخططات من المقيمين بالخارج.
وأكد المتحدث انه من خلال متابعة ما يبث من دعايات للفكر الضال على الشبكة العنكبوتية تم القبض على مستخدم المعرفات (قاتل - أنور - المحب بالله - أبو ريان).
وأوضح انه تم القبض ايضا على مستخدم المعرفات التالية ( الأسد المهاجر - الغريبة - بنت نجد الحبيبة - النجم الساطع) واتضح بأنها تعود لامرأة وقد جرى بعد معالجة أمرها تسليمها لذويها.
وقال ان الأجهزة الأمنية المختصة لا تزال ترصد التوجهات الاجرامية للتنظيم الضال المتمركز في الخارج ومحاولات قيادته المستمرة لايجاد موطىء قدم لعناصره داخل الوطن واستغلال مواسم الحج والعمرة في ذلك ونشر أفكارهم التكفيرية والتغرير بحدثاء السن وتحريضهم على الخروج الى مواطن الفتنة والاقتتال بدعاوى مضللة.
وأضاف ان شبكة التنظيم تعمل على جمع الأموال لتمويل أنشطتهم الاجرامية في الداخل والخارج بأساليب تسيء الى أعمال الخير اضافة الى استقطاب عناصر لتنفيذ مخططاتهم تلك التي تستهدف أمن ومقدرات الوطن والمواطن والمقيم غير آبهين بحرمة ودم المسلم أو المستأمن ولا بحرمات الزمان والمكان.
وأكد المتحدث استمرار وزارة الداخلية السعودية في متابعة ورصد تحركات هذه التنظيمات الضالة واحباط أهدافها الاجرامية واساءتها الى الدين الاسلامي الحنيف وخدمتها لأعداء الاسلام بالصاق تهم الارهاب الزائف داعية كل من وضع نفسه في محل اشتباه أو ارتبط بعلاقة مع العناصر الضالة وبأية صورة كانت أن يتقدم الى الجهات المختصة لايضاح حقيقة موقفه وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمره