السعودية تجري انتخابات للمجالس البلدية في ابريل

تاريخ النشر: 23 مارس 2011 - 06:43 GMT
البوابة
البوابة

قالت وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية يوم الاربعاء ان المملكة ستبدأ اجراء انتخابات للمجالس البلدية الشهر القادم في تحرك سياسي محدود يهدف فيما يبدو الى المساعدة في منع امتداد موجة الاحتجاجات التي اجتاحت العالم العربي الى السعودية.

ولم تذكر الوزارة ما اذا كانت النساء سيتمكن من التصويت في الانتخابات التي ستبدأ في تاريخ هجري من المحتمل أن يوافق 23 ابريل نيسان.

وأجرت السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم انتخابات على نصف مقاعد المجالس البلدية عام 2005 وذلك للمرة الاولى منذ أكثر من 40 عاما. واعتبرت هذه الانتخابات ايذانا بحقبة جديدة من الاصلاح السياسي في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز لكن منذ ذلك الحين توقفت المبادرات السياسية.

ورفض نشطاء حقوقيون خطوة اجراء الانتخابات المحلية قائلين انها وسيلة للتحايل. وكان من المقرر اجراء هذه الانتخابات في 2009.

وقال الناشط السياسي محمد القحطاني "الانتخابات لن يكون لها أثر او تحقق الاستقرار للمملكة لان الناس يفهمون أنها وسيلة للتحايل السياسي."



وأعلن الملك عبد الله عن مكافات ومنح اجتماعية ضخمة بقيمة 93 مليار دولار الاسبوع الماضي تشمل تمويلا لقوات الامن والمؤسسة الدينية يقول محللون انها تهدف الى تهدئة المواطنين.

غير أنه لم يقدم تنازلات سياسية وبرز الاعتراف الوحيد بالانتقادات فيما يبدو من خلال انشاء هيئة جديدة بميزانية كبيرة لمكافحة الفساد.

وتحاول الحكومة تجنب موجة من الاضطرابات الشعبية أطاحت برئيسي مصر وتونس وامتدت الى اليمن والبحرين وسلطنة عمان.

وأرسلت الرياض هذا الشهر 1000 جندي لمساعدة البحرين في مواجهة محتجين أغلبهم من المعارضة الشيعية والذين طالب كثيرون منهم باقامة ملكية دستورية وهو ما لا يروق للسعودية.

وتهيمن الاسرة السعودية الحاكمة على الحياة السياسية وتحظر الاحزاب السياسية ولا يوجد في المملكة برلمان منتخب. ونصف أعضاء المجالس البلدية يعينهم أمراء سعوديون يشغلون مناصب حكام المناطق ولا يتمتعون بصلاحيات تذكر.

ولم يسمح للنساء بالادلاء بأصواتهن او الترشح في الانتخابات التي أجريت في 2005. ومنذ ذلك الحين تباطأت عملية الاصلاح رغم أن الملك واصل تحرير قطاعات من الاقتصاد وأبعد رجال دين متشددين ينظر اليهم على أنهم متعاطفون مع القاعدة.

وقال طارق فدعق عضو مجلس مدينة جدة "رأيي الشخصي أنه يجب أن تدلي النساء بأصواتهن لانهن يمثلن اكثر من 50 في المئة من السكان... من الصعب قول ما اذا كانت النساء سيدلين بأصواتهن. ليست لدي اي مؤشرات."