السلطات الأردنية تكثف جهودها لمواجهة تزايد تعاطي المخدرات

تاريخ النشر: 09 أغسطس 2010 - 06:54 GMT
البوابة
البوابة

تكافح السلطات الأردنية لمواجهة تزايد إدمان المخدرات في المملكة بعد أن أصبحت مشكلة متفاقمة في الآونة الأخيرة.

يقول مسؤولون إن تعاطي المخدرات منتشر بين أبناء الجيل الجديد خاصة طلاب المدارس والجامعات. وذكر الرائد مازن قبلان رئيس مركز علاج المدمنين التابع لإدارة مكافحة المخدرات أن معظم المتعاطين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما.

وقال الرائد قبلان " حسب إحصائاتنا نسبة 90 بالمئة من الأشخاص يتم تعاطي المخدرات لأول مرة بين سن16 و25 سنة وهذه المرحلة هي التي يكون فيها الشخص واقع تحت تأثير الأسرة بشكل أكبر وتحت تأثير المؤسسات التعليمية. المفروض انه يكون لها دور فاعل في عملية التوعية والتثقيف من المواد المخدرة. عندنا بحمد الله في الأردن نسب الإدمان نسب متدنية مقارنة بعدد السكان ومقارنة بالمشكلة الموجودة في العالم بشكل كامل".

وتزايدت نسبة تعاطي مخدر الحشيش في الأردن في السنوات العشر الماضية وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 2.1 في المئة من سكان المملكة يتعاطون الحشيش. وتصل عقوبة تعاطي الحشيش في الأردن إلى السجن لمدة ستة أشهر.

وقال الرائد قبلان "أكثر المواد انتشارا بالنسبة للمجتمع الأردني هي مادة الحشيش. كون الحشيش يمكن سعره اقل.. ويوجد معلومات خاطئة عند كثير من الشباب أنه الحشيش مادة صعبة الإدمان ويتم تعاطيها في مناسبات اجتماعية.. نتيجة اجتماع مجموعة من الشباب ضمن شلة معينة ويكون شخص عنده المشكلة فيحاول أن يجعل أصدقاءه المحيطين به يتعاطوا هذه المادة."

واهتمت السلطات الأردنية بتحديث وسائل مراقبة حدود ومنافذ المملكة وأساليب مكافحة التهريب باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا.

وذكرت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية أنها أحبطت خلال شهر يوليو تموز محاولات لتهريب مواد مخدرة عبر حدود المملكة الشمالية والجنوبية.

وأعلنت السلطات في وقت سابق هذا العام ضبط أكبر كمية من المواد المخدرة في تاريخ الأردن حيث صادرت 119 كيلوجراما من الهيروين و39 كيلوجراما من الحشيش وكيلوجرامين من الأمفيتامين. وبلغت القيمة الإجمالية للمخدرات المصادرة ثمانية ملايين دولار.

وفي مركز علاج المدمنين في عمان قال رجل يدعى إسماعيل يعالج من إدمان الهيروين "لم أكن اعرف أن الهيروين سيسلبني كل إرادتي. كان فيه جهل عندي. ما كان عندي الوعي الكامل انه إذا اترك الهيروين سأتوجع. لم أكن أعرف مضاره على المستوى البعيد. لم أكن أعرف. كان فيه جهل".

وذكر شاب من نزلاء المركز يدعى علي أن البيئة التي يعيش فيها شجعته على إدمان المواد المخدرة.

وقال علي "احنا (نحن) ساكنين في حي.. في بيئة قذرة وبمنطقة.. حي شعبي.. يعني الكل يتعاطي المخدرات. كنت أعمل بمكتب وعند العودة إلى المنزل أذهب إلى الحارة وارى الشباب يتعاطوا وكانوا يعرضوا علي وأنا أرفض. وبعدها دخنت سيجارة وسيجارتين ومن ثم أدمنت عليها.. على الحبوب والحشيش".

وتشير البيانات الرسمية إلى أن قضايا المخدرات في الأردن عام 2009 بلغ عددها 3641 قضية منها 661 قضية تهريب و2980 قضية حيازة.

وتفيد بيانات إدارة مكافحة المخدرات بأن 639 متهما أدينوا بتهريب المخدرات بعضهم يحمل جنسيات عربية وأجنبية.

وعولج 350 شخصا بمركز علاج المدمنين التابع لإدارة مكافحة المخدرات عام 2009 معظمهم كانوا مدمنين للهيروين.

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن