السودان يتهم صحفيا معارضا بالارهاب

تاريخ النشر: 26 مايو 2010 - 06:45 GMT
السودان تنفي حدوث تعذيب
السودان تنفي حدوث تعذيب

قال محامون عن صحفي سوداني معارض معتقل يوم الثلاثاء إن السودان وجه اليه اتهامات بالارهاب والتجسس وإنه تعرض للتعذيب في الحبس.

وأدانت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها الولايات المتحدة اعتقال المعارض الاسلامي حسن الترابي وأربعة من العاملين في صحيفة رأي الشعب الناطقة بلسان حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي في وقت سابق هذا الشهر.

وحثت المنظمة الخرطوم على انهاء قمع المعارضين السياسيين والصحافة منذ انتخابات أبريل نيسان التي أعادت حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير للسلطة بأغلبية كبيرة في الشمال.

وقال محمد العالم محامي حزب المؤتمر الشعبي ان أبو ذر الامين نائب رئيس تحرير الصحيفة اتهم بالارهاب والتجسس وزعزعة النظام الدستوري.

وقال العالم ان ثلاثة اخرين من العاملين بالصحيفة لم توجه له اتهامات بعد وأن الترابي لم يستجوب.

واتهمت الحكومة الترابي بتوجيه هجمات المتمردين في منطقة دارفور المضطربة.

وقال العالم ان الامين تعرض للتعذيب في الحبس. وأرسل الحزب صورة لرويترز لظهر الامين ظهرت عليه اثار كدمات قال شقيقه انها ناتجة عن ضرب قوات الامن له. ومازال الامين محبوسا انفراديا.

ونفى مصدر أمني وقوع أي تعذيب. وقال "لم يحدث ذلك على الاطلاق."

وقالت رونا بليجال مديرة هيومان رايتس ووتش في أفريقيا "حزب المؤتمر الوطني يحاول اسكات المعارضة السياسية والاعلام والنشطاء لتكميم الانتقادات والاعتراضات واحكام سيطرته."

وأضافت "القمع يوجه رسالة واضحة مفادها أن انتخابات ابريل متعددة الاحزاب بدلا من أن تعزز الديمقراطية جرأت الحزب على المزيد من الانتهاكات."

وأعاد السودان كذلك فرض الرقابة على صحيفتين الاسبوع الماضي.

وقاطع أغلب المعارضين في الشمال انتخابات ابريل مما قوض مصداقيتها.

والذين شاركوا في الانتخابات رفضوا نتيجتها واتهموا حزب المؤتمر الوطني بتزويرها. وقال مراقبون دوليون ان الانتخابات لم تلتزم بالمعايير الدولية وابدوا قلقهم من الترويع خاصة في الجنوب.

والبشير هو رئيس الدولة الوحيد على رأس الحكم الذي تصدر المحكمة الجنائية الدولية امر اعتقال بحقه في قضية جرائم حرب في دارفور.

كذلك أطلق يوم الثلاثاء سراح سودانيين يعملان مع جمعية مسيحية خيرية أمريكية في اقليم دارفور بعد خطفهما مع زميلتهما الامريكية قبل أسبوع.

وقال مصدر مقرب من الخاطفين ان موظفة المعونة الامريكية وهي من ولاية كاليفورنيا لا تزال محتجزة لكنها بصحة جيدة.

وقال المصدر الذي رفض أن يذكر اسمه لرويترز من ولاية جنوب دارفور "رأيتها وبدت في حالة جيدة."

وبدأ خطف الرعايا الاجانب في اقليم دارفور والذي يتم غالبا على أيدي مسلحين شبان يطالبون غالبا بدفع فدى مالية العام الماضي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير.

وأدت حوادث الخطف الى الحد بشدة من حركة وكالات المعونة في المنطقة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن