السودان يجري أول مناظرة مفتوحة عن الوحدة مقابل الانفصال

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2010 - 01:45 GMT
المناظرة حدث ديمقراطي نادر
المناظرة حدث ديمقراطي نادر

تكدس مئات السودانيين في قاعة بالخرطوم في وقت متأخر يوم الخميس لحضور اول مناظرة جماهيرية تجريها بلادهم بشأن استقلال الجنوب وهو حدث ديمقراطي نادر قبل أربعة اشهر من الاستفتاء على الاستقلال. ويعتقد معظم المحللين أن الجنوب سيصوت لصالح الانفصال عن الشمال الذي خاض ضده حربا أهلية متقطعة منذ عام 1955 بسبب قضايا من بينها العرق والايديولوجية والنفط.

وشملت هيئة المناظرة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي والصحفي الجنوبي واني تومبي كممثلين عن مؤيدي الوحدة فيما مثل السياسي الجنوبي المعارض فاروق جاكتوث والعميد المتقاعد بجيش الشمال ساتي سوركتي مؤيدي الانفصال.

وحسمت المناظرة لصالح ممثلي مؤيدي الانفصال وتهكم جمهور الشماليين والجنوبيين على ممثلي مؤيدي الوحدة وقاطعتهما اثناء الحديث.

وقال نور الدين ساتي عضو المجموعة المنظمة وهو أكاديمي سوداني ان هذه النوعية من المناظرات لم تحدث من قبل في تاريخ السودان.

والخلافات بين حزب المؤتمر الوطني المهيمن على الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب اللذين شكلا حكومة ائتلافية بعد توقيع اتفاق للسلام عام 2005 تهدد فرص اجراء الاستفتاء في الموعد المحدد له في التاسع من يناير كانون الثاني.

وقال ساتي ان مجموعته ستستمر وتريد اجراء مناظرة أخرى في جوبا عاصمة جنوب السودان في المرة القادمة.

وقال سوركتي انه اذا تم الضغط من أجل الوحدة فستكون وحدة سيئة ستفجر حربا من جديد.

بينما قال جاكتوث ان المناظرة جاءت بعد فوات الاوان فقد سبق السيف العذل.