ذكرت تقارير صحفية ان الشرطة الجزائرية قامت يوم السبت 26 فبراير/شباط بتفريق مئات المحتجين في ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة، وهذا بعد اندلاع مواجهات بين متظاهرين مناهضين للحكومة ومؤيدين لها.
وأوضحت الانباء ان قوات الأمن بدأت تنتشر في شوارع المدينة منذ مساء يوم الجمعة وصباح يوم السبت. وعلى الرغم من الوجود المكثف للشرطة في ساحة الشهداء بدأ المتظاهرون احتجاجهم مطالبين بتغيير النظام، الا ان مظاهرة أخرى مؤيدة للحكومة تحمل صورا للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خرجت الى الساحة. واندلعت مواجهات ووقع تراشق بالأحذية مما دفع الشرطة الى التدخل لتفريق المحتجين وفرض حظر التجول شبه الكامل في الساحة
وقد تجمع آلاف الجزائريين وسط العاصمة مجددين مطالبتهم بتنحية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الرغم من قرار وزارة الداخلية الجزائرية بحظر التظاهر.
وقال شهود عيان إن القوات الأمنية عززت مواقعها في محيط ساحة الشهداء مركز الاعتصام وفي أنحاء أخرى من العاصمة. وتأتي تظاهرة السبت بعد يومين من إعلان الحكومة الجزائرية رفع حالة الطوارئ التي كان معمولا بها لمدة 19 عاما.
وتحاول التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير في الجزائر، تنظيم مظاهرة السبت في العاصمة، وذلك للمرة الثالثة، بعد منع السلطات لمسيرتين سابقتين تطالبان بتغيير النظام.
وتتميز هذه المسيرة بمشاركة جزء فقط من التنسيقية، التي أضعفها انسحاب منظمات المجتمع المدني منها، وكذلك بتغيير مسارها، فقد قرر المنظمون عكس المسار ما يعني الاتجاه من ساحة الشهداء إلى ساحة أول مايو، من اجل الاقتراب أكثر من مقر البرلمان. ونقل عن شهود عيان أن قوات الأمن تنتشر اليوم بشكل أقل عدداً وعدة.