الصين تتطلع للتعاون مع (المؤتمر الإسلامي)

تاريخ النشر: 18 يونيو 2010 - 08:44 GMT
البوابة
البوابة

وضع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الأزمة السياسية في قرقيزيا على طاولة المباحثات مع الجانب الصيني، وحثّ أكمل الدين إحسان أوغلى، الصين على فتح قنوات إضافية مع دول آسيا الوسطى، مقترحا خلال لقاءاته الرسمية مع المسؤولين الصينيين في بكين تعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمة والصين في القضايا التي تتعلق بتلك الدول، وبخاصة الأزمة الحالية في قرقيزيا - الدولة العضو في (المؤتمر الإسلامي).

يذكر أن زيارة الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى الصين في الفترة 16 إلى 22 يونيو الجاري تأتي في إطار الجهود التي يبذلها إحسان أوغلو لخلق شبكة علاقات تمتد إلى الشرق الأدنى.

وفي لقاء جمعه مع وزير الخارجية الصيني جانغ جيتشي، بحث إحسان أوغلى الجمعة 18 يونيو، سبل التعاون مع الصين في شتى المجالات، بالإضافة إلى التنسيق والتشاور في المحافل الدولية إزاء مختلف القضايا التي تهم الجانبين.

بدوره أكد جيتشي تعاون بلاده المستمر مع دول آسيا الوسطى من خلال منظمة جنغهاي للتعاون، وشدد الوزير على ضرورة التنسيق مع المنظمة في العديد من القضايا مثل (الأزمة المالية، ومحاربة الإرهاب، وتغير المناخ، والأمن الغذائي)، مشيرا إلى رغبة بلاده القوية في خلق تعاون بالتنسيق مع المنظمة مع دولها الأعضاء في مجموعة العشرين، ولفت جيتشي إلى أن زيارة إحسان أوغلو التي تعد الأولى من نوعها لأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، قد فتحت فصلا جديدا في مسيرة التعاون بين الجانبين.

ودعا الوزير الصيني إلى ضرورة تعزيز التعاون بين المنظمات غير الحكومية لدى الطرفين بغية تشجيع وسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية على خلق فهم أكبر بين الصين ودول العالم الإسلامي، ورحب إحسان أوغلو من جهته بالمقترح.

يذكر أن الطرفين قد اتفقا على جملة من البرامج والمشاريع، في سياق تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

من جهة ثانية، يواصل إحسان أوغلو زيارته إلى غرب الصين، بجولة بدأها في مقاطعة نينشاو ذات الأغلبية المسلمة، لينتقل بعدها إلى إقليم شينغيانغ إيغور، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، بالإضافة إلى مدينة قشغر التاريخية، ليعود مجددا إلى بكين ويختتم فيها الزيارة بعقد مؤتمر صحفي يتناول نتائجها.