دعت الصين والبرازيل مجددا الثلاثاء لوقف الاقتتال الدائر في ليبيا حيث تشن الولايات المتحدة وحلفاؤها غارات جوية تهدف لمنع تقدم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي صوب بلدات تسيطر عليها المعارضة.
وجاءت دعوة الصين على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية جيانغ يوي خلال افادة صحفية معتادة.
وصعدت الصحف الصينية الرسمية يوم الاثنين من معارضة بكين لشن هجمات جوية غربية على ليبيا واتهمت الدول المؤيدة لهذه الضربات بخرق القواعد الدولية والمساعدة في تصعيد الاضطرابات بالشرق الاوسط.
من جهتها، دعت الحكومة البرازيلية في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين لوقف اطلاق النار في ليبيا.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بيان بعد ساعات من زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما للبرازيل انه ينبغي ان يكون الهدف من وقف اطلاق النار حماية المدنيين وتمهيد الطريق أمام حوار بين الحكومة الليبية ومعارضيها.
وذكر البيان "بعد ابداء الاسى على الارواح التي ازهقت بسبب الصراع في البلاد تأمل الحكومة البرازيلية ان ينفذ فعليا وقف لاطلاق النار في اسرع وقت ممكن للسماح بحماية المدنيين وبدء حوار."
وفي الاسبوع الماضي امتنعت البرازيل والصين والهند وألمانيا وروسيا عن التصويت على قرار مجلس الامن الذي سمح باستخدام القوة لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
وبدأت القوى الغربية في توجيه ضربات لليبيا في مطلع الاسبوع في حملة بتفويض من الامم المتحدة لاستهداف دفاعاتها الجوية وفرض منطقة حظر طيران وحماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي.
وسمع دوي المدفعية المضادة للطائرات في طرابلس لليلة الثالثة على التوالي يوم الاثنين ولكن جنرالا امريكيا رجح ان تتباطأ وتيرة الغارات على ليبيا مع سعي واشنطن لعدم الانجراف في حرب اهلية في ليبيا.
وبدأت الغارات الجوية للقوات المتحالفة ضد ليبيا وتقودها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يوم السبت الماضي خلال زيارة اوباما للبرازيل المحطة الاولى في جولته في امريكا اللاتينية. ومن المقرر ان يتوجه اوباما االى السلفادور من تشيلي في وقت لاحق يوم الثلاثاء