الغاء حالة الطوارئ في الجزائر قبل نهاية الشهر

تاريخ النشر: 16 فبراير 2011 - 07:50 GMT
الرئيس الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة
الرئيس الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة

 

اعلن رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى الاربعاء ان الغاء حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ 19 عاما سيتم قبل نهاية شباط/فبراير الجاري.
وقال اويحيى الذي يشغل في الوقت نفسه منصب الامين العام للتجمع الوطني الديموقراطي (ليبرالي) ان "الغاء حالة الطوارئ سيتم قبل نهاية الشهر الجاري بموازاة الاعلان عن العديد من القرارات المتعلقة بالاسكان والعمل والادارة".
وحالة الطوارئ مطبقة في الجزائر منذ شباط/فبراير 1992 اثر الغاء انتخابات كانون الاول/ديسمبر 1991 التشريعية، التي فازت بها الجبهة الاسلامية للانقاذ (تم حلها) ما اشعل اعمال عنف دامت عقدا كاملا واسفرت عن 150 الف قتيل.
ولم يحدد المسؤولون الجزائريون في السابق موعدا لرفع حالة الطوارئ التي فرضت لمساعدة القوات الحكومية في محاربة متمردين اسلاميين.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد تعهد في وقت سابق هذا الشهر بالغاء حالة الطواريء في إطار مجموعة اجراءات تهدف لمنع موجة انتفاضات شعبية ضد الحكام في العالم العربي من الامتداد الى الجزائر.
ونظم بضع مئات من المعارضين للحكومة احتجاجا في العاصمة الجزائر يوم السبت الا أن قوات الشرطة فاقتهم عددا بكثير. وقال المحتجون انهم سيتظاهرون مجددا كل يوم سبت الى أن يتم التغيير الديمقراطي.
ومن شأن أي اضطرابات على نطاق واسع في الجزائر أن يكون لها عواقب على الاقتصاد العالمي نظرا لانها من بين المصدرين الرئيسيين للنفط والغاز لكن كثيرا من المحللين يقولون ان من المستبعد أن تشهد الجزائر انتفاضة على غرار الانتفاضة الشعبية المصرية نظرا لانه يمكن للحكومة استغلال ثروة البلاد من النفط والغاز لمعالجة أغلب الشكاوى.