البوابة- واصل الزعيم الليبي معمر القذافي تمسكه بالسلطة رافضا التنحي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت للمطالبة بإسقاط نظام حكمة الذي يسيطر على البلاد منذ العالم 1969.
وقدم القذافي في اتصال هاتفي مع تلفزيون الجماهيرية اليوم الخميس في ثالث رسالة يوجهها إلى الشعب الليبي، تعازيه في القتلى الذين سقطوا في مواجهات حدثت في بلدة الزاوية على بعد 50 كيلومترا من العاصمة طرابلس.
وخص القذافي تعازيه لأسر أربعة قتلى سقطوا في الزاوية بينهم اثنين من قوات الأمن.
وفيما وجه كلامه إلى أهل الزاوية فقد عاد التذكير بأنه حذر من حالة الفوضى، التي قد تغرق فيها البلاد نتيجة للتركيبة العشائرية التي يتشكل منها المجتمع الليبي.
وأعاد اتهام المتظاهرين بالسكارى والمدمنين، قائلا هناك من يضع المخدرات للأطفال في القهوة والنسكافية ، وبعد ذلك يتم تسليحهم ليخرجوا في أعمال تخريب.
وبرر ألقذافي قمع المتظاهرين بالحرص على الشعب الليبي، مشيرا إلا انه كان من الممكن ترك المتظاهرين ينغصون عليكم الحياة، من خلال ممارسة السطو المسلح ويروعوا الناس.
ودعا العائلات إلى الخروج للشوارع وضبط أولادهم، وتسليمهم للسلطات لعلاجهم من الإدمان على المخدرات.
وشرح القذافي الحالة التي تعانيها ليبيا قائلا" عين وصابت البلاد"، مستذكرا قوله تعالي " ومن شر حاسد إذا حسد".
وقال أن السلطة بيد الشعب، وليس مثل مصر وتونس التي خرجت ضد حكوماتها، قائلا ان الحالة مختلف عما حدث في تونس، وبرر بقائه بالالتزام الأدبي والأخلاقي، ، وان وجوده نابع من إحساس أدبي تجاه الليبيين، قائلا انه تخلى عن السلطة وتركها لهم منذ 1977.
وسأل أهل الزاوية هل تستبدلون انتفاضة الجماهير بحكم بن لادن، في محالة منه لاتهام الجماعات الإسلامية الأصولية على إحداث الاحتجاجات في ليبيا.
وتابع انه على الجماهير تسليم عصابات أسامة بن لادن لتتم محاكمتهم، محذرا من تدخل أميركي لمحاربة قوات القاعدة الموجودة على الأرض الليبية.
وكان القذافي توعد في ثاني ظهور له أمس الأول باستخدام القوى ضد المحتجين، الذين وصفهم بالسكارى والمدمنين، قائلا في حينه انه لم يعطي أوامر باستخدام القوة ، رغم العدد الكبير للضحايا.
وتقدر منظمات حقوقية أعداد القتلى الذين سقطوا خلال ثمانية أيام على المواجهات بالآلاف، ولا توجد حصيلة لرسمية لهم بسبب التعتيم الإعلامي الذي يفرضه النظام على الأحداث.
ونقل شهود عيان إقدام النظام على استخدام مرتزقة أفارقة في قمع المحتجين، كما أفادوا بإقدام القوات المهاجمة والمرتزقة على خطف جثث القتلى وحرقها ودفنها في أماكن مجهولة بهدف طمس الجرائم.