أعلن ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الدول الافريقية بعد لقائه مع وزير الخارجية الليبية عبد العاطي العبيدي يوم الخميس 16 يونيو/حزريان، ان الزعيم الليبي معمر القذافي غير مستعد للتنحي.
وقال مارغيلوف للصحفيين في طرابلس التي وصل اليها يوم الخميس بمهمة وساطة: "أنا تحدثت مع وزير الخارجية الليبية وقد قال ان القذافي، باعتقاده، غير مستعد للتنحي".
وتابع قائلا: "ردا على سؤال مباشر حول ما إذا كان القذافي مستعدا للإعلان عن تركه السلطة السياسية في البلاد بشكل متزامن مع وقف إطلاق النار أو مباشرة بعد ذلك، قال وزير الخارجية ان الزعيم الليبي غير مستعد لذلك".
وزير الخارجية الليبي يدعو الى وقف إطلاق النار وبدء الحوار على أرض محايدة
ونقل مارغيلوف عن وزير الخارجية الليبي دعوته الى وقف إطلاق النار وبدء حوار واسع النطاق حول مستقبل البلاد. ويرى العبيدي أن المواضيع التي سيتم بحثها في إطار هذا الحوار قد تتضمن كتابة دستور للبلاد وإجراء انتخابات ديمقراطية. وأضاف مارغيلوف ان السلطات الروسية تنظر في امكانية إجراء الحوار الليبي الداخلي على أرض محايدة، على سبيل المثال في مالطا أو القاهرة أو تونس.
هذا ولم يستبعد العبيدي خلال اللقاء تشكيل بعثة مشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لمراقبة عملية نزع السلاح من السكان وإجراء الحوار السياسي. أما مسؤولية الأمن في ليبيا، فاقترح وزير الخارجية الليبي تولي شرطة المدينة لهذه المهمة.
وقال مارغيلوف أنه اتفق مع وزير الخارجية الليبي خلال لقائهما في طرابلس حول تقيماتهما لفعالية الجهود التي يبذلها الاتحاد الافرقي لتحقيق التسوية بليبيا.
البيت الابيض
أكد البيت الابيض يوم الاربعاء 15 يونيو/حزيران ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يملك صلاحيات تتيح له الاستمرار بالعمل العسكري في ليبيا دون الحصول على تفويض تشريعي من الكونغرس بهذا الشأن.
وردا على قيام مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ برفع دعوى قضائية ضد أوباما لإشراكه الولايات المتحدة في الحرب بليبيا، ذكر البيت الأبيض انه سيسلم الكونغرس وثائق توضح الخطوات التي قامت بها الإدارة الأمريكية بشأن ليبيا. وأكد انه لا توجد إشارات على ان الرئيس الأمريكي تجاوز صلاحياته في هذا الموضوع.
وبرر البيت الأبيض في رسالة بعثها الى الكونغرس، استمرار مشاركة الولايات المتحدة في العملية العسكرية بليبيا، بالقول أنها من صلاحيات الرئيس طالما ان القتال ليس متواصلا، ولا توجد قوات امريكية في الميدان.