القذافي يتهم الأطلسي بقتل المدنيين والحلف يرفض وقف العمليات

تاريخ النشر: 23 يونيو 2011 - 06:05 GMT
القذافي يتهم الأطلسي بقتل المدنيين والحلف يرفض وقف العمليات
القذافي يتهم الأطلسي بقتل المدنيين والحلف يرفض وقف العمليات

اكد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي مساء الاربعاء "اننا مسنودون على الحائط ولسنا خائفين والمعركة ضد الغرب الصليبي ستستمر الى يوم القيامة"، وذلك في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي.

وقال القذافي في اشادة برفيقه القديم الخويلدي الحميدي الذي قتل عدد من افراد عائلته الاثنين في غارات للحلف الاطلسي على مقر اقامته "لسنا خائفين ولا نبحث عن الحياة او النجاة نحن سنصمد والمعركة ستستمر الى يوم القيامة الى ان تنتهوا انتم ونحن لن ننتهي".

واضاف "ليس بيننا اي تفاهم بعدما قتلتم ابناءنا واحفادنا (...) اننا مسنودون على الحائط. وانتم (الغرب) تستطيعون ان ترجعوا الى الوراء".

واكد "نحن نبغي الموت افضل لنا من انكم موجودون وطائراتكم فوق رؤوسنا نحن نريد ان نستشهد كلنا" منددا بحملة صليبية على بلد مسلم تستهدف المدنيين والاطفال.

وكان موسى ابراهيم المتحدث بلسان الحكومة الليبية قال ان 15 شخصا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا الاثنين في غارة الاطلسي على مسكن الخويلدي الحميدي احد الرفاق القدامي لمعمر القذافي في صرمان الواقعة على مسافة 70 كيلومترا غرب طرابلس.

ولكن الحلف الاطلسي قال انه شن غارة محددة استهدفت مركز قيادة ومراقبة على مستوى عال.

وسأل القذافي في رسالته "باي حق تستهدفون السياسيين وعائلاتهم؟" واوضح ان مكتب الخويلدي الحميدي في طرابلس قصف اربع مرات.

واضاف "هم يبحثون عنه لانه بطل، لانهم يعرفون وزن الحميدي. وعندما لم يجدوه في مكتبه حاولوا ان يقتلوه في منزله"

ودعا الامم المتحدة لارسال محققين لمنزل الحميد للتثبت من انه موقع مدني وليس موقعا عسكريا كما قال الحلف الاطلسي.

ووعد باقامة اعلى نصب تذكاري في شمال افريقيا لتخليد خالدة، حفيدة الخوليدي التي قتلت في الغارة على صرمان الاثنين كما قالت السلطات.

وقال ايضا "نحن باقون وصامدون ولن نستسلم. اضربوا بصواريخكم سنتين، ثلاث او عشر او مئة سنة".

وختم بالقول "الشرف لعائلة الحميدي والمجد لنا".

كلينتون

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن مقاتلي المعارضة الليبية يُحققون تقدماً واضحاً جداً على الأرض في ليبيا، وذلك وفقاً لتقارير إعلامية نشرت الخميس.

وأوضحت كلينتون في مؤتمر في جاميكا أنه لا شك أن رجال الزعيم الليبي معمر القذافي أصبحوا في مأزق، مضيفة أن هناك تقدماً واضحاً جداً تحققه المعارضة.

حلف الأطلسي

من جانبه اعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الأربعاء أن الحلف "سيواصل" عملياته في ليبيا تفاديا لسقوط "مزيد من المدنيين" وذلك رغم أن روما طلبت تعليقها "فورا".

وأكد راسموسن في شريط فيديو وضع على موقع الحلف الاطلسي في شبكة الانترنت، ان "الحلف سيواصل مهمته لأنه اذا ما توقفنا، يمكن ان يسقط عدد كبير من الضحايا المدنيين".

واضاف "في الايام الاخيرة، قيل ان تحركات الاطلسي ادت الى خسائر في صفوف المدنيين ... اعرب عن اسفي الشديد لاي خسارة بشرية في هذا النزاع".

وقال راسموسن ايضا "لكن لا تنسوا ان نظام (الزعيم الليبي معمر) القذافي هو الذي تسبب في النزاع باقدامه على التصدي لشعبه، وليس الاطلسي".

واوضح ان "قوات نظام القذافي هي التي تقصف المدن بالدبابات والمدفعية الثقيلة، وليس الاطلسي".

واكد راسموسن أن "نظام القذافي هو الذي يطلق صواريخ من مساجد وملاجئ موجودة على مقربة من حدائق للاطفال وليس الاطلسي".

وأقر الحلف الاطلسي بقتل مدنيين عن طريق الخطأ في ضربة ليل الاحد في طرابلس قتل خلالها تسعة اشخاص بينهم خمسة من عائلة واحدة. وفي 16 حزيران/يونيو ضرب الحلف ايضا عن طريق الخطأ رتلا من الاليات العائدة للثوار في منطقة البريقة.

ودعا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاربعاء إلى "تعليق فوري للاعمال الحربية" في ليبيا بهدف اقامة ممرات انسانية لمساعدة السكان المدنيين وذلك في كلمة القاها امام لجنتين في مجلس النواب.

وقال فراتيني أمام لجنة الشؤون الخارجية ولجنة السياسات الاوروبية عشية انعقاد المجلس الاوروبي في بروكسل ان "الاولوية" هي لوقف اطلاق النار في ليبيا لكن في انتظار ذلك يعتبر "تعليق الاعمال المسلحة اساسيا لافساح المجال امام مساعدة فورية".

وفي هذا الموضوع، اعتبر قائد عملية الحماية الموحدة الجنرال الكندي شارل بوشار ان وقفا لاطلاق نار مماثلا قد يسمح لنظام القذافي باعادة تسليح نفسه.

لكن "يتعين ايضا التاكد من ان ذلك لا يشكل فرصة لقوات نظام القذافي بتحريك المعدات وتحريك القوات الى الامام"، كما قال.

واضاف إن الحلف الاطلسي لا يرغب في نهاية المطاف "في ايجاد نفسه مرة اخرى بعد فترة تهدئة قصيرة" امام "مشكلة اكبر".

واعلن الجنرال بوشار "اذا كان نظام القذافي يريد فعلا ان يتلقى شعبه المساعدة الانسانية، فان كل ما يتعين عليه القيام به هو ترك القوافل تمر. وبانتظار ذلك، سنقدم بعض المساعدة ضمن الحد الممكن".

ومن جهة اخرى، وفي مقابلة تصدر الخميس في صحيفة لوفيغارو، دعا راسموسن النواب الامريكيين في الكونغرس إلى عدم الوقوف ضد استمرار مشاركة الولايات المتحدة في التدخل العسكري في ليبيا.

وقال "سيكون مضرا بالتاكيد للعملية الليبية. لكني واثق. النواب الاميركيون سيتحملون مسؤوليتهم الكونية بشكل جدي".